إشادة واسعة في التلفزيون الأردني بلقاء الملك بترامب: “أصبحنا أسياد الكون”

تجمع آلاف الأردنيين، اليوم الخميس، لاستقبال الملك عبدالله الثاني لدى عودته من واشنطن، للتعبير عن دعمهم لمواقفه، خصوصًا فيما يتعلق بمقترح واشنطن لتهجير الفلسطينيين، في مشهد يعكس تأييدهم.
الدكتور غازي الذنيبات، عضو مجلس الأعيان الأردني، قال إن ما حدث اليوم هو تعبير عفوي من الجماهير، رغم أنه يوم دوام رسمي وحالة الطقس غير مستقرة.
وأكد أن التعبير الشعبي يبعث برسائل متعددة، أولها للداخل الأردني، حيث يتجلى الالتفاف حول جلالة الملك من جميع فئات الشعب، سواء من البدو أو الحضر أو المخيمات أو المدن، في الشمال والجنوب، نحن جميعاً نلتف حول قائدنا، ولا فرق بيننا.
ونوه إلى أن الشعب الأردني كان متخوفاً قبل الزيارة، بسبب المعطيات المتعلقة بتعامل الرئيس الأمريكي، لكن جلالة الملك بشجاعته وحنكته قرر الذهاب، وكان خير من يحمل رسالة الأمة، وبعد اللقاء، تغيرت الأجواء، وأصبح الشعب الأردني يشعر بأنه حقق انتصاراً، حيث نقل جلالة الملك صوت الأردن إلى ترامب والعالم.
ولفت إلى أن الكرة في ملعب الدول العربية؛ إذ إن جلالة الملك أوضح خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي أن القرار هو قرار عربي موحد، وليس مقتصراً على دولة واحدة، فنحن العرب قادرون على إيجاد الحلول، ويجب أن نكون في موقف موحد لمواجهة التحديات.
وتابع: “أنا متفائل، لأن الكرة الآن في مرماهم، ولا مجال للهروب، إما أن نكون كعرب أو لا نكون، فيجب أن نتذكر أن جميع شعوب العالم المحبة للعدالة تقف بجانبنا، رغم الأصوات النشاز التي قد تصدر هنا وهناك”.
وأكمل خلال حواره مع قناة “المملكة”: “بالنسبة لرد الأردنيين على هذه الأصوات، كان واضحاً من خلال استقبالهم لجلالة الملك، نحن نعيش في أجواء معركة حقيقية، ولا مجال للخلاف أو الانقسام. يجب أن نكون حلقة واحدة حول القيادة والمبادئ السامية التي نؤمن بها”.
أما بالنسبة لمجلس الأعيان، قال إن المطلوب اليوم هو دراسة الخطاب والتوجهات التشريعية بعناية، بما يخدم مصلحة الوطن والأمة، ويجب أن تكون ردود الفعل مدروسة، لتحقيق مصالح الوطن، كما أكد جلالة الملك في جميع المحافل الدولية.
فيما قال سليمان السعود، رئيس لجنة فلسطين النيابية، إن مشاهد الاستقبال ليست غريبة، فالتلاحم الشعبي والتكامل بين الموقف الرسمي والشعبي أمر محسوم. اليوم، خرجت الحشود بشكل عفوي لتؤكد دعم جلالة الملك. أشكرك جزيل الشكر على تمسكك بهذه الثوابت.
وأكد أن اليوم كان مليئاً بالمحبة والفرح والفخر، حيث عبر الناس عن مشاعرهم بكل عفوية، لقد أظهروا للعالم كيف كان استقبالهم، الذي لم يكن مجرد استقبال قائد، بل كان استقبال الأخ الكبير والأب الحاني، استقبال ملك عظيم.
وتابع: “هذا الموقف، سيدي، يعكس ما قام به الأردن بقيادة الهاشميين على مر السنين. منذ عقود، كان موقف الأردن واضحاً في مختلف المحطات التاريخية، من عام 1948 إلى 1967، ومعركة الكرامة، لم يكن موقفنا مجرد كلمات أو خطب، بل كان عملياً، حيث قدمنا كل ما نملك، بما في ذلك أرواحنا”.
ولفت إلى أننا نعتز بدورنا الدبلوماسي والسياسي، ولكننا أيضاً نعمل على الأرض. دعونا نستمع إلى أهل غزة، فهم الأقدر على التعبير عن معاناتهم، اليوم، كان مشهداً رائعاً حيث استقبل الناس قائدهم بفخر، مؤكدين أنه ليس مجرد زعيم، بل هو سيدهم.
وأشار إلى أن الملك لم يخرج ليعقد مؤتمراً صحفياً، بل التقى بأكبر دولة في العالم، وأكد على مصلحة الأردن وثوابته الوطنية، بل كانت هناك رسالة واضحة للعالم بأن الأردن يقوم بدور محوري في تقديم المساعدات وعلاج المرضى.
ولفت إلى أن أبرز ما حدث خلال زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة هو أنه أعاد الأمل للأمة، وتحدث بصوت عربي وإنساني، مشددا على حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، وأوضح أنه لا يمكن تهجير المواطنين من وطنهم.