الدفاع الأمريكية: إدارة ترامب تعتمد استراتيجية تحقيق السلام من خلال القوة والحوار

أكد وزير الدفاع الأمريكي “بيت هيجسيث”، أنه على قادة أوروبا القيام بالمسؤولية الرئيسية في الدفاع عن قارتهم.
وقال “هيجسيث” خلال كلمته في مؤتمر صحفي بثته فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتمد استراتيجية تحقيق السلام من خلال القوة والحوار.
ترامب يٌبشر بقرب إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا
وفي إطار آخر، أكد دونالد ترامب، على أنه أجرى مُحادثات وصفها بـ"الرائعة" مع روسيا وأوكرانيا بهدف إيجاد صيغة مُتقق عليها من أجل إنهاء الحرب.
وقال ترامب عن تلك الخطوة، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية، :"هناك احتمال كبير لإنهاء هذه الحرب الدموية".
تُعد الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا في الجهود المبذولة لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، حيث تبنت استراتيجيات متعددة تهدف إلى إنهاء النزاع وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
منذ بداية الأزمة، قدمت واشنطن دعمًا عسكريًا واقتصاديًا كبيرًا لأوكرانيا، بهدف تعزيز قدرتها على الدفاع وردع التصعيد الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، سعت الولايات المتحدة إلى بناء تحالفات دولية لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، بهدف الضغط عليها للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
في الآونة الأخيرة، برزت مبادرات جديدة من قبل الإدارة الأمريكية لتعزيز جهود السلام. فريق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن عن خطة قوية لإنهاء الأعمال العدائية وبدء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
من المتوقع أن يتم الكشف عن هذه الخطة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، المقرر عقده في الفترة من 14 إلى 16 فبراير 2025. تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق "السلام من خلال القوة"، وتعكس التزام الولايات المتحدة بإيجاد حل دبلوماسي للنزاع.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت الولايات المتحدة في دعم جهود دولية أخرى لتعزيز السلام. على سبيل المثال، في أغسطس 2023، نجحت المملكة العربية السعودية في حشد 42 دولة لمحادثات السلام الأوكرانية الروسية، بمشاركة الولايات المتحدة. تُظهر هذه المشاركة التزام واشنطن بالعمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد تسوية سلمية للنزاع.
تتضمن الاستراتيجيات الأمريكية المقترحة لإنهاء الحرب عدة محاور، من بينها وقف إطلاق النار المشروط، وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وتعزيز العقوبات الاقتصادية على روسيا للضغط عليها للامتثال للقرارات الدولية. تهدف هذه الجهود إلى تحقيق السلام في أوروبا، وتعزيز الأمن والازدهار العالميين، وردع أي اعتداءات مستقبلية.
من خلال هذه المبادرات المتنوعة، تسعى الولايات المتحدة إلى لعب دور محوري في إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مع التركيز على الحلول الدبلوماسية وتعزيز التعاون الدولي لضمان تحقيق سلام دائم في المنطقة.
وفي سياق أخر، أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحديثه عن "الجحيم" كان بهدف الضغط السياسي، خاصة بعدما تفاجأ بالموقف العربي الموحد الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مما أدى إلى إرباك حساباته.
وأضاف شعث، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن حركة حماس هددت بعدم الاستمرار في وقف إطلاق النار بسبب الخرق الإسرائيلي المتكرر للهدنة، حيث تراجعت إسرائيل عن تنفيذ بنود أساسية، منها: عدم السماح بدخول الخيام والكرفانات المخصصة لإيواء النازحين، تأخير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إدخال 15 شاحنة وقود فقط يوميًا بدلًا من 50، وهو العدد المتفق عليه، تقليص كمية شاحنات المساعدات إلى أقل من الثلث المتفق عليه.
وأشار إلى أن هذه الخروقات الإسرائيلية الواضحة، خاصة في ملف المساعدات والبترول، تهدد باستمرار وقف إطلاق النار وتزيد من تعقيد المشهد الإنساني في غزة.