بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"بتجيب طيارة ونص".. مطالبات مصرية برمي المعونة في وجه أمريكا (فيديو)

تدريب عسكري مصري
تدريب عسكري مصري أمريكي

علق العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي، على تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدات عن مصر في حال رفضت خطة ترامب في استقبال سكان غزة وتهجير الفلسطينيين.

وقال “راغب”: “أنا لدي خلفية عسكرية وفهم في الملفات الاستراتيجية، وسأكون أسعد إنسان على وجه الأرض إذا رفضنا تلقي المعونة الأمريكية، يجب أن نوضح أن هذه ليست معونة تُستخدم في المعيشة، بل هي معونة عسكرية، حيث نستخدم جزءًا منها لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة، ونحن لسنا في حالة حرب، ولا نواجه ضغطًا كبيرًا يجعلنا بحاجة إلى طائرات أو أسلحة بشكل عاجل”.

وتابع ساخرا: “المبلغ الذي نتحدث عنه يكفي لشراء طائرة ونصف، لأن ليس كل هذا المبلغ يُستخدم لشراء الأسلحة، بل هناك جزء مخصص للتدريب، وآخر للمعونة نفسها، بالإضافة إلى رواتب موظفي المعونة، وتحديث المعدات، والذخيرة”.

وأكد أننا لسنا في حالة حرب، والأسلحة والذخائر التي لدينا تكفينا لسنوات دون الحاجة إلى دعم من الولايات المتحدة أو غيرها، منوها إلى أنه: “إذا كان هناك تصعيد، فإن الولايات المتحدة هي من ستخسر، وليس لدينا ما نخسره، المصالح الأمريكية هي التي تحتاج إلى مصر والدول المؤثرة في المنطقة، أما بالنسبة للوحدة العربية، فلا يوجد موقف عربي موحد حاليًا، حيث أن ترامب ونتنياهو يهددان الجميع، ويقترحون خططًا غير مقبولة”.

وأشار إلى أن ترامب يتحدث عن خطط غير واقعية، وهو ليس لديه خلفية سياسية، بل يتحدث من منطلقات غير مدروسة، مواصلا إذا تم تنفيذ ما يلوح به ترامب، فإن ذلك سيؤثر على المساعدات، لكن يجب أن نوضح أن هذه المساعدات ليست مجرد معونات غذائية، بل هي مساعدات عسكرية تُستخدم لشراء الأسلحة.

ونوه إلى أنه لا يوجد صراع عسكري بين مصر وإسرائيل في الأفق، حيث أن التنسيق بين مصر وإسرائيل مستمر، رغم التوترات، مطالبا بالتوقف عن التعامل مع تصريحات ترامب وكأنها حقائق، فهو مجرد رئيس له صلاحيات محدودة، ولا ينبغي أن نعطي لكلماته أكثر مما تستحق.

وشدد خلال حواره مع قناة “فرانس 24” على أن مصر دولة قوية، ولنا تاريخ يشهد على قدرتنا على مواجهة التحديات، وعلينا أن نعمل معًا كأمة عربية لتحقيق الاستقرار. 

وتابع أنه لا يمكن مقارنة ضغط أمريكا بمسألة السيادة، لدينا سيادة كاملة على أراضينا، وقرار المعابر والأراضي هو قرار مصري بحت، ولا يملك أحد، حتى رئيس الدولة، حق التصرف فيه دون موافقة الشعب، ذاكرا أن الضغوط الأمريكية ليست جديدة، فقد تعرضت لها مصر منذ بداية الجمهورية في عام 1952، وأحدثها كانت خلال فترة بايدن وأوباما.

ولفت إلى أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار، مع الإشارة إلى المراوغات والقدرة الحالية للدول العربية على ممارسة المزيد من الضغط على الإدارات الأمريكية لمنع تهجير الفلسطينيين مرة أخرى. 

وأوضح أن الطرح العربي الذي تقدمه مصر، بدعم من الدول العربية، هو الطرح الأكثر احترامًا وتناسقًا، مشيرا إلى أننا في انتظار خطة إعادة الإعمار التي ستقدمها مصر، والتي تهدف إلى إعادة الإعمار دون تهجير أو معاناة للأشقاء في غزة، وأي طرح آخر يأتي من خارج المنظومة العربية لا يعتبر طرحًا سياسيًا، بل يمكن اعتباره نوعًا من البلطجة.

وبلغت قيمة المساعدات الأميركية لكل من مصر والأردن عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" نحو 3.2 مليار دولار خلال عام 2023، وفق بيانات الوكالة.

الأردن نال الحصة الأكبر بقيمة 1.72 مليار دولار، فيما بلغت حصة مصر من المساعدات 1.45 مليار دولار.

يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث خلال الساعات الماضية عن "إمكانية قطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يوافقا على استقبال الفلسطينيين"، وسط رفض الدولتين اقتراحاته بشأن مستقبل قطاع غزة.