بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"فاضح انتهاكات أمريكا في العراق" ينتصر على واشنطن ويعقد صفقة تطلق سراحه.. فيديو

جوليان أسانج، مؤسس
جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس

من المتوقع أن يعترف جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، بالذنب في تهمة جناية في صفقة مع وزارة العدل الأمريكية، والتي من شأنها حل ملحمة قانونية طويلة الأمد امتدت إلى قارات متعددة وتركزت على نشر مجموعة من الوثائق السرية، هذا وفقًا لأوراق المحكمة التي تم تقديمها في وقت متأخر أمس الاثنين.

ومن المقرر أن يمثل أسانج أمام المحكمة الفيدرالية في جزر ماريانا، وهي دولة تابعة للكومنولث الأمريكي في غرب المحيط الهادئ، للاعتراف بالذنب في تهمة التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها بشكل غير قانوني، حسبما ذكرت وزارة العدل.

ومن المتوقع أن يعود إلى أستراليا بعد اعترافه والحكم عليه، المقرر صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي في سايبان، أكبر جزيرة في جزر ماريانا، وتعقد جلسة الاستماع هناك بسبب معارضة أسانج للسفر إلى الولايات المتحدة القارية وقرب المحكمة من أستراليا.

وذكر موقع ويكيليكس أن جوليان أسانج غادر المملكة المتحدة بعد أن قضى خمس سنوات في سجن بيلمارش العالي الحراسة. 

وأفاد الموقع أن المحكمة العليا في لندن قررت إطلاق سراحه بكفالة، وقد غادر أسانج البلاد على متن طائرة. 

ويعتبر أسانج محررًا وناشرًا أستراليًا، وأصبح مشهورًا بتأسيسه لموقع ويكيليكس الذي اشتهر بنشره لنحو نصف مليون وثيقة تتعلق بحروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان في عام 2010.

وأصبحت قضيته معروفة بين المدافعين عن حرية الصحافة الذين يرون أن عمله في كشف سوء سلوك الجيش الأمريكي في الخارج جعل نشاطه لا يمكن تمييزه عن ما يتوقعه الصحفيون التقليديون كجزء من وظائفهم.

ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات نفسها وضعته في مرمى المدعين العامين الأمريكيين، الذين أصدروا لائحة اتهام في عام 2019 تتهم أسانج - الذي كان متحصنًا في ذلك الوقت في سفارة الإكوادور في لندن، بالتآمر مع وحدة خاصة بالجيش للحصول بشكل غير قانوني على سجلات حكومية حساسة ونشرها.

انتهاكات أمريكا في العراق

وفي عام 2006، أسس أسانج موقع «ويكيليكس»، والذي يزعم أنه «يهدف إلى نشر الأخبار والمعلومات المهمة إلى الجمهور من خلال نشر وثائق سرية، لا سيما حول الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق». 

ويقبل الموقع غير الهادف للربح «إخباريات من مصادر مختلفة» وهناك لجنة مراجعة تستعرض ما يرد من وثائق وتقرر النشر من عدمه، ووفقاً لما قاله أسانج لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد»، فإن الموقع أصدر أكثر من مليون وثيقة سرية، وهو رقم أكثر بكثير مما نشرته الصحافة حول العالم. 

ووفقاً للرجل فإن ذلك شيء مخز، وهو أن يتمكن فريق من خمسة أشخاص من أن يكشف للعالم كل تلك المعلومات التي عجزت الصحافة العالمية عن كشف ربعها على مدار عشرات السنين. وقد أصبح ويكيليكس، أحد أهم المواقع التي يزورها أولئك الباحثون عن طرق جديدة لعرض المعلومات السرية أمام العامة، عوضا عن الأسلوب التقليدي. 

وقد حظي الموقع باهتمام كبير، بعد نشره عدة تقارير، من بينها تقرير مصور يظهر طائرة هليكوبتر أمريكية وهي تهاجم مجموعة من العراقيين المدنيين وتقتلهم، وكان من بينهم صحفيان لرويترز.