هشام بخيت يكشف أسباب توقف التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة (فيديو)

كشف الدكتور هشام بخيت، عضو فريق التفاوض في ملف سد النهضة، أهم الأسباب التي جعلت الفريق المصري يتوقف عن التفاوض.
وقال، خلال لقاء مع برنامج "يحدث في مصر"، الذي يعرض على قناة "أم بي سي مصر"، الخميس، إن مصر في سلسلة من التفاوض مع الجانب الإثيوبي منذ 10 سنوات، موضحًا أن فترة التفاوض الأخيرة جاءت بعد الإعلان الرئاسي في يوليو 2023 وكان هناك تفاؤل حذر.
وأوضح، أن منذ أول اجتماع، بدأ الجانب الإثيوبي، في التراجع عن كل التفاهمات التي وصلوا لها، وبدأ يحاول في أن رفع سقف التفاوض بشكل غير علمي أو منهجي.
وتابع: "الجانب الإثيوبي كان بيحط في الاتفاق جمل مطاطة لا يمكن أن نستطيع أن نحاسبه على التزاماته فيها، وتفسر بشكل أو بآخر بشكل غير منطقي".
وأوضح: "كنا توصلنا في جولات سابقة إلى نقاط اتفاق، وبدأنا الاجتماع الأخير للبناء عليها، ولكن فوجئنا أن الجانب الإثيوبي، يعيد الاتفاقات إلى المربع صفر مجددًا ويريد التفاوض حولها مجددًا".
انتهاء مفاوضات سد النهضة:
أعلنت وزارة الري، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف أربعة أشهر .
وأضافت: “لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة”.
وتابع: “كما بات واضحًا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي”.
وذكرت: “على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، هذا وتؤكد مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر”.