بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل تنهي استقالة مجلس الزمالك عصر الإضطرابات الإدارية في النادي؟

مجلس إدارة الزمالك
مجلس إدارة الزمالك المستقيل

تترقب جماهير نادي الزمالك بفارغ السبق خارطة الطريق المقبلة للنادي بعد استقالة مجلس إدارته ورحيل جميع أعضاءه عن مناصبهم.

وتأمل الجماهير البيضاء في فتح صفح جديدة بعيدة عن الإضطرابات والأزمات الإدارية التي واجهها الزمالك طوال العشرون عاماً الأخيرة.

ولم تكن إستقالة مجلس مرتضى منصور هي الأولى من نوعها، بعدما غعتاد الزمالك على قرارات الحل والاستقالة والصراعات الداخلية المستمرة لسنوات طويلة.

بداية الأزمات

دخل الزمالك نفق الخلافات والأزمات الإدارية بعد فترة نجاح تاريخية لفريق الكرة وللنادي ككل بداية من عام 2000 وحتى 2004 مع حلول موعد إنتخابات مجلس الإدارة في 2005.

وعقب نجاح مرتضى منصور وتوليه منصب رئيس النادي إشتعلت أزمة عنيفه بينه وبين عدد من أعضاء مجلسه وفي مقدمتهم نائبه إسماعيل سليم بجانب الدخول في عدة أزمات مع اطراف خارجية عدة على رأسها اتحاد اليد وغيره من المؤسسات.

وتدخلت الجهة الإدارية بعدما قرر ممدوح البلتاجي وزير الرياضة حينها حل المجلس وتعيين مرسي عطا الله رئيساً مؤقتاً قبل أن يعود مرتضى من جديد بحكم قضائي.

النفق المظلم 

لم يعرف الزمالك الإستقرار رغم عودة مرتضى منصور رئيس النادي المنتخب في 2006 بعدما تجددت خلافاته مع أعضاء المجلس وفي مقدمتهم رؤوف جاسر ليتقدم عدد كبير من أعضاء المجلس بإستقالتهم ويتم حل مجلس الزمالك مرة أخرى ويتم تعيين ممدرح عباس رئيساً له لتندلع الأزمة الأعنف على المستوى الإداري عبر تاريخ نادي الزمالك والتي يدفع ثمنها حتى يومنا هذا.

إستمرت المجالس المعينة منذ عام 2006 ولمدة عامين بمختلف تشكيلاتها مع إستمرار عباس على رأس النادي حتى قرر الإستقالة في 2008 ليتم تعيين الدكتور محمد عامر لحين إجراء الإنتخابات.

وفي 2009 أجريت إنتخابات مجلس غدارة الزمالك وينجح ممدوح عباس الا أن مرتضى منصور نجح في الحصول على حكم قضائي بحل هذا المجلس ويتم تعيين جلال إبراهيم كرئيس مؤقت للنادي قبل أن يعود ممدوح عباس من جديد لرئاسة النادي بحكم قضائي الا أنه استقال في 2013 تحت ضغط جماهيري كبير.

حقبة جديدة ولكن

دخل الزمالك مرحلة جديدة منذ عام 2014 بعد إنتخاب مرتضى منصور رئيساً للنادي مرة أخرى لتتحسن أمور النادي بشكل كبير على المستوى الإنشائي والرياضي.

ورغم ذلك لم يعرف النادي طعماً للإستقرار على مستوى إدارته بعدما دخل مرتضى منصور في خلاف جديد مع أعضاء مجلسه وعلى رأسهم الثنائي مصطفى عبد الخالق وهاني شكري.

وإستمرت الخلافات حتى موعد الإنتخابات في 2017 لينجح مرتضى منصور في الحفاظ على رئاسة النادي بعد فوزه على منافسه أحمد سليمان، الا أن حرب الإتهامات المتبادلة بينهما تسببت في إتساع رقعة المعارضين لمرتضى خاصة بعد رفضه الإعتراف بنجاح هاني العتال في منصب نائب الرئيس على حساب نجله أحمد مرتضى.

وفي 2020 تعرض مجلس مرتضى منصور للحل من جانب وزارة الرياضة قبل أن يعود من جديد في انتخابات 2021 وتتسع رقعة الخلافات بين المجلس ومعارضيه مع هجوم رئيس النادي على اسماء أخرى مثل حسين لبيب وهشام نصر، قبل أتكتب إستقالة مجلس مرتضى منصور كلمة النهاية في هذا الصراعة الدائرمنذ سنوات طويلة والتي تأمل الجماهير العاشقة للكيان الأبيض في التخلص من تبعاته وأثاره السلبية التي أخرت النادي لسنوات ضوئية على جميع الأصعدة، وأصبحت تأمل في فتح صفحة جديدة من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لقلعة ميت عقبة.