القمح يرتفع لأعلى مستوى في 5 أشهر
مدد القمح سلسلة الارتفاعات الأخيرة في الأسعار، ليصل إلى أعلى مستوى في 5 أشهر، بعد أن هاجمت روسيا ميناء على نهر الدانوب في أوكرانيا، مما كثف الجهود لتعطيل طريق تصدير حيوي للحبوب الأوكرانية للوصول إلى الأسواق العالمية.
وضرب هجوم بطائرة بدون طيار يوم الاثنين على ميناء ريني على الدانوب، مما أدى إلى تدمير مخزن للحبوب، كان ذلك بعد حوالي أسبوع من إنهاء موسكو لصفقة سمحت لأوكرانيا بشحن محاصيلها عبر البحر الأسود، ثم هاجمت موانئ أوديسا لاحقاً.
وقال كبير محللي السلع في مجموعة رابوبانك، مايكل ماغدوفيتز، "إن الضربة على نهر الدانوب ذات تأثير ضخم، وقال إنه من المرجح أن يتأثر القمح بشكل أكبر بأي توقف في الطاقة التصديرية، تليها الذرة.
وأضاف أنه ربما لا يزال من الممكن نقل الزيوت النباتية بالشاحنات والقطارات، لكنها أقل فعالية من حيث التكلفة بالنسبة للحبوب التي يتم تصديرها بهذه الطريقة.
وفي هذه الأثناء، ارتفعت أسعار القمح للعقود الآجلة بنسبة 2.6% في شيكاغو لتصل إلى 7.7725 دولار للبوشل، وهو أعلى مستوى منذ 21 فبراير. وارتفعت أسعار الذرة تسليم ديسمبر بنسبة 0.7%.
ريني هي واحدة من أكبر الموانئ النهرية للحبوب في أوكرانيا وتقع على نهر الدانوب على الحدود مع رومانيا.
كان التجار المحليون يوسعون طاقتهم هناك رداً على الحصار البحري الروسي، في حين أنه من غير الواضح إلى أي مدى ستؤثر الهجمات على الصادرات من ريني، فإن الضربات تزيد من المخاطر التشغيلية.
أسعار الأرز على وشك الانفجار
من المتوقع أن ترتفع أسعار الأرز بعد أن حظرت الهند، أكبر دولة مصدرة، كمية كبيرة من الشحنات، ما زاد الضغوط على أسواق الغذاء العالمية التي تضررت بالفعل بسبب سوء الأحوال الجوية والصراع المتفاقم في أوكرانيا.
من جانبه، قال الرئيس الفخري لجمعية مصدري الأرز التايلاندي، تشوكيات أوفاسونغسي، إحدى أكبر شركات شحن الحبوب في العالم: "على المدى القصير، السعر سيرتفع بالتأكيد، والمهم حالياً هو مدى ارتفاعه".
وأضاف "ستكون هناك طفرة، ولن تتزايد بشكل تدريجي"، وفقاً لما ذكره لوكالة "بلومبرغ".
يعتبر الأرز أمراً حيوياً للوجبات الغذائية للمليارات في آسيا وإفريقيا، وسيؤدي ارتفاع الأسعار إلى زيادة الضغوط التضخمية ورفع فواتير الاستيراد للمشترين.
وتهدف القيود التي تفرضها الهند، والتي تنطبق على شحنات الأرز الأبيض غير البسمتي، إلى التحكم في الأسعار المحلية. وتأتي هذه الخطوة مع تصاعد المخاوف بشأن تأثير نمط طقس النينيو على الإمدادات الزراعية، وارتفاع درجات الحرارة في أوروبا، والهجمات الروسية على منشآت التصدير الأوكرانية.