الجزائر تغلق حدودها مع تونس

تشهد دولة الجزائر أكثر من شهر ارتفاع مبالغ في نسبة الحرائق، مما دفعت السلطات بغلق مركز أم تبول الحدودي على الحدود مع تونس.
في الثلاثاء الماضي، اندلع الحريق في غابة معلولا بالقرب من مدينة تربكة على الحدود بين الجزائر وتونس، ويعد ذلك عرض مستمر ما يقرب من شهر أو اكثر.
وقالت السلطات التونسية، إن رجال الإطفاء التونسيين يكافحون الحريق الذي استمر في التوسع ، مما دفع اللجنة الجهوية الجزائرية للوقاية من الكوارث ومنظمة الإغاثة إلى إغلاق المركز الحدودي.
ناشدت السلطات المسافرين، بإعادة توجيه إلى تونس إلى المراكز الحدودية في بابوش والعين.
كما دعت السلطات الجزائرية السياح، المتجهين إلى تونس إلى تأجيل خطط سفرهم وسط مخاوف من آثار الحرائق.
تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، اليوم الأربعاء، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد خصوصًا منطقة القبائل، إذ تسببت في وفاة 42 شخصًا بينهم 25 عسكريًا.
وقال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون "الشروق"، صباح الأربعاء، إن "عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقًا في تيزي وزو وحدها"، وحذر من أن "الرياح التي تهب حاليًا يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق".
وبدأت فرق الإنقاذ بإخراج الأطفال نحو مكان آمن، خصوصًا مع التخوف من انفجار خزان الأكسجين.
وكتبت الحماية المدنية عبر صفحتها على "فيسبوك"، مساء الثلاثاء، "تمكننا من إخماد الحريق الذي اندلع في محيط المستشفى بفضل تجند المواطنين والأطباء والممرضين".
وفتح مواطنون بيوتهم لاستقبال الهاربين من النيران، وفق رئيس الوزراء أيمن بن عبدالرحمان الذي أعلن أيضًا تسخير "كل الفنادق حتى الخاصة منها وكذا الاقامات الجامعية" من أجل إيواء المنكوبين.
ومنذ صباح الثلاثاء بدأت دعوات تنظيم قوافل لمساعدة سكان قرى تيزي وزو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع المواد الغذائية والأدوية ووسائل نقل المياه وللمساعدة في إخماد الحرائق.
وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 منهم 28 عسكريًا.
وأعرب البرلمان العربي عن خالص التعازي وصادق المواساة لقيادة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والبرلمان والشعب الجزائري، وذوي ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدد من الولايات الجزائرية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عشرات المواطنين.
وأكد البرلمان العربي دعمه وتضامنه الكامل مع الجزائر في هذا المصاب الجلل، معربًا عن صادق تمنياته بالشفاء العاجل للمُصابين، داعيًا المولى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن على الشعب الجزائري بالأمن والاستقرار.