روبوتوتات في مهام خطرة
الذكاء الاصطناعي يخدم البشرية في الكوارث والحروب
وسط طلقات النيران ودوي المتفجرات، وتشديد الحصار علي مدينة ما ، يفقد المدنيون أمل النجاة وقد يقتلهم اليأس والقلق قبل الرصاص، ولكن الوضع تغيير الان بعدما دخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنقاذ التي تتطلب تدخلا سريعا في مناطق الكوارث والصراعات، بالإضافة إلى قدرته على توصيل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بشكل آمن، والذي كانت تتعطل لأيام لعدم قدرة السائقين على الوصول إلي المناطق المنشودة بسبب التشديدات الأمنية .
في الأعوام الأخيرة، أكدت الأمم المتحدة زيادة الهجمات على عمال الإغاثة مع انتشار وزيادة أعمال العنف ، وفقد برنامج الأغذية العالمي 3 عاملين في السودان.
وقال برنارد كواتش، رئيس قسم الابتكار التابع لبرنامج الأغذية العالمي، إنه أحيانا يكون إرسال سائق أو موظف لتوصيل المساعدات أمرا بالغ الخطورة؛ ولذا فإن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أمر هام ويحدث تغيير في هذا المجال .
ووفقا للإحصاءات 2022، يوجد حوالي 1000 روبوت حول العالم يتم الاستعانة بها في الإنقاذ والإغاثة الإنسانية، بعدما بدأ الاستعانة بالروبوتات عام 2010 أثناء زلزال هايتي للبحث عن المفقودين و لتوزيع المواد الغذائية لمستحقي الإغاثة في مناطق الكوارث والنزاعات ، وبذلك فقد تجاوز الروبوتات المشكلات والمضايقات التي يتعرض لها قائدو سيارات الإغاثة.
كما ان الروبوتات قادرة على تفكيك وإبطال مفعول القنابل، والتحرك في المناطق الخطرة أو حقول الألغام، وهذا الامر إضافة مهمة لحماية البشر، حيث قادر على تحقيق طفرة كبيرة بالوصول إلى الأماكن النائية، والقدرة على تخطي المخاطر التي تواجه البشر العاملين في الإغاثة.
و حاليا يتم الاستعانة بالروبوتات في مناطق الكوارث وإطفاء الحرائق أو إصلاح أعطال التسريب المرتبط بالغاز او النفط ، والسنوات المقبلة منتظر زيادة استخدامها في مناطق الكوارث الطبيعية مثل البراكين والحرائق.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب
يمكن استخدام الروبوتات لتحديد المناطق الخطرة وتنفيذ المهام الخطرة بدلاً من الجنود البشريين، وبهذه الطريقة يمكن تقليل الخسائر المدنية.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأضرار المحتملة وتحديد الخطر المتوقع للمدنيين، وبهذه الطريقة يمكن إرشاد السكان المدنيين وتحذيرهم واتخاذ إجراءات الحماية المناسبة.
ويستعين الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الألغام، وفي تطوير الأسلحة وتحسين قدرات الجيوش، ولكن يجب الانتباه إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب يجب أن يتم بشكل مسؤول وفقًا للقوانين والأخلاقيات المناسبة، وذلك لتحقيق أكبر قدر من الفوائد للبشرية وتقليل الخسائر المدنية.
ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي للحد من الخسائر المدنية خلال الحروب، ومن بينها تحديد الأهداف العسكرية، حيث يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الاستخباراتية وتحديد الأهداف العسكرية بدقة وتحديد نقاط الضعف في الدفاعات العسكرية. وبهذه الطريقة يمكن تحديد الضربات الجوية والصواريخ بشكل أكثر دقة وتقليل الأضرار المدنية.
