عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما تستمر انتهاكات الاحتلال بحق المسجد ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأفادت تقارير مقدسية بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تركزت في منطقة مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد.
ودفعت شرطة الاحتلال، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه الخارجية، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وسط إجراءات وقيود أمنية مشددة بحق المقدسيين والمصليين.
وتتواصل دعوات الجماعات الصهيونية المتطرفة لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية التهودية تمهيدًا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، فيما تتواصل الدعوات المقدسية والفصائلية لتكيف الرباط في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه لمواجهة مخططات الاحتلال والمستوطنين الهادقة الى تهويد المسجد الأقصى وتغيير الطابع الإسلامي والعربي للمدينة المقدسة.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
اقتحامات ومداهمات في الضفة الغربية
وفي سياق آخر، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى حملة اقتحامات ومداهمات جديدة فى عدة مناطق بالضفة الغربية؛ أسفرت عن اعتقال 6 فلسطينيين، بينما أعربت الأمم المتحدة عن إصرارها على إدانة إسرائيل لاقتحامها مخيم جنين واستخدامها القوة، فيما زار وفد أوروبى المخيم، ودعا حكومة تل أبيب إلى التهدئة.
وقال نائب المتحدث الرسمى باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس، أجاب فيه عن سؤال أحد الصحفيين بشأن التراجع عن إدانة إسرائيل، إن الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، متمسك بآرائه بشأن إدانة إسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة فى مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية.
وقام وفد دبلوماسى، أمس، يضم أكثر من 30 سفيرًا وممثلًا لدول الاتحاد الأوروبى ودول غربية، بجولة استقصائية فى مخيم جنين، ودعا ممثل الاتحاد الأوروبى فى فلسطين، سفن كون فون برجسدورف، خلال الزيارة، إلى زيادة الضغط على إسرائيل من أجل وقف العنف، ووصف العملية الإسرائيلية الأخيرة بالاجتياح الصادم والمروع.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إن الوضع الذى أعقب انتهاء العدوان على مخيم جنين يتطلّب استجابة شاملة ومنسقة، بما فى ذلك أعمال البنية التحتية الرئيسية وإعادة بناء المساكن وإصلاحها والإسناد النفسى لمعالجة آثار الصحة العقلية.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلى شن عملية عسكرية ضد مخيم جنين، الاثنين الماضى؛ أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًّا، إضافة إلى عشرات الإصابات، وإلحاق دمار مادى هائل بالمخيم.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الأول، استشهاد شاب فلسطينى متأثرًا بإصابته برصاصة بالصدر من قِبَل نيران جيش الاحتلال الإسرائيلى لدى اقتحامها قرية أم صفا فى مدينة رام الله بالضفة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: