بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حقيقة التوصل لاتفاق نووي بين أمريكا وإيران

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

 كشفت "الولايات المتحدة" حقيقة التقارير التي تحدثت عن قُرب التوصل إلى اتفاق بينها وبين وإيران حول برنامج طهران النووي، والإفراج عن مواطنين أمريكيين مُعتقلين فيها.

 ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، مساء اليوم الجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حين سُئل عن مُفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط العماني: "في ما يتعلق بإيران، فإن بعض التقارير التي رأيناها عن اتفاق حول المسائل النووية، أو عن مُعتقلين، هى ببساطة غير دقيقة وغير صحيحة".

 وقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا:

 ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، وجود أي اتفاق مع إيران، مُضيفًا: "أن واشنطن تُريد من طهران تخفيف حدة التوتر وكبح برنامجها النووي ووقف دعم جماعات بالمنطقة تنفذ هجمات بالوكالة، ووقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا، والإفراج عن مواطنين أمريكيين مُحتجزين، مُؤكدًا "نُواصل استخدام وسائل التواصل الدبلوماسية لتحقيق كل هذه الأهداف".

 وقال ميلر خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس: “لقد حاولنا متابعة الدبلوماسية لتقييد جهودهم لامتلاك سلاح نووي، لكننا أوضحنا أيضًا أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة”.

 من ناحية أخرى، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي يوم الأحد، أن إيران "لا تُريد السير صوب السلاح النووي انطلاقًا من مبادئها الإسلامية".

 وخلال استقباله مجموعة من علماء وخبراء ومسؤولي الصناعة النووية في البلاد، قال علي خامنئي: "إن الأعداء خلقوا لنا تحديًا نوويًا مُنذ عشرين عامًا لأنهم يعلمون أن النهضة في الصناعة النووية هى مفتاح التقدم العلمي في البلاد".

 وأكمل خامنئي: "ذريعة السعي للحصول على السلاح النووي كاذبة وهم يعرفون ذلك، إذ إننا ومن منطلق مبادئنا الاسلامية لا نُريد أن نتجه نحو السلاح النووي، ولو لم يكن هذا الأمر لما استطاعوا إيقافه مثلما لم يتمكنوا من ايقاف تقدمنا النووي حتى الآن".

 وأشار خامنئي إلى أن إمكانات إيران النووية بلغت أكثر من مائة ضعف ما كانت عليه قبل 20 عامًا، أي بداية التحدي النووي.

 وأضاف المرشد الإيراني: "لقد استعانوا بالجريمة والإرهاب لإيقاف هذه المسيرة، لكنهم لم يستطيعوا، وأصبحت الصناعة النووية الآن مُتوطنة في هذا البلد بجهود شباب الشعب ولم يعد بالإمكان انتزاعها".

 ولفت خامنئي إلى خلق صراع بين العلم والدين في عصر النهضة والثورة الصناعية في الغرب، مُتابعًا: "كان أحد خطوط عصر النهضة هو وضع الدين والقيم المعنوية جانبًا لتحقيق التقدم العلمي، في حين أنه اليوم، بعد حوالي 500 عام من ذلك الحدث، تجري في الجمهورية الإسلامية أهم الأعمال العلمية في منافسة مع العالم الغربي، رغم أن العلم والقيم المعنوية مُمتزجان بحيث أن المحركين الرئيسيين للتقدم العلمي هم الشباب والكوادر المُؤمنة مثل الشهيدين شهرياري وفخري زاده".