محاسبة الشركات الصناعية على أساس استهلاك الغاز الطبيعي
أعلن منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب وافق على المقترح الذي تقدمت به الوزارة بشأن محاسبة الشركات الصناعية التي تستخدم الغاز الطبيعي في تشغيل مصانعها على أساس الاستهلاك الفعلي لها وليس على أساس الكميات المنصوص عليها بالتعاقد المبرم بينها وبين الشركة القابضة للغازات الطبيعية وذلك اعتباراً من أول يناير 2011 .
كما لفت إلى أن هذا القرار يأتي في إطار حرص الوزارة على تخفيف الأعباء عن كاهل الصناعة المصرية وعدم تحميل المنشآت الصناعية أي تكاليف إضافية تؤدي إلي زيادة في تكلفة المنتجات الصناعية وارتفاع أسعارها ، الأمر الذي يؤدي أيضا إلي انخفاض القدرة التنافسية لهذه المنتجات أمام مثيلتها المستوردة، إلى جانب تشجيع المنتجين علي تخفيض وترشيد استهلاك الغاز الطبيعي دون المساس بمعدلات الإنتاج.
وأشار الوزير إلى أن هناك عددا كبيرا من الشركات الصناعية - والتي تستخدم الغاز الطبيعي في تشغيل مصانعها - قد تضررت من عدم محاسبتهم علي الاستهلاك الفعلي الذي يستهلكونه من الغاز الطبيعي وإلزامهم بسداد قيمة الكمية المنصوص عليها بالتعاقد حتي لو لم يتم استهلاكها ، وهو ما أضاف عبئاً مالياً علي هذه المصانع وذلك علي الرغم من النقص الشديد الذي تواجهه هذه المصانع في
وأوضح عبد النور أن هذا القرار سيكون له تأثير إيجابي كبير على جذب استثمارات جديدة للاستثمار في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن المستثمر الصناعي عند إقامة مشروعه سواء كان مشروعاً جديداً او توسعاً في مشروع قائم يقوم بإعداد دراسة جدوي فنية واقتصادية لمشروعه، يحدد خلالها احتياجات ومتطلبات المشروع من الغاز الطبيعي بإعتباره أحد مدخلات العملية الإنتاجية وأحد العناصر الأساسية في حساب تكاليف الإنتاج بالمصنع ومن ثم يقوم بالتعاقد مع شركة الغازات لإمداد المصنع بهذه الكمية ، لافتا الي أن محاسبة المصنع علي الكميات المستهلكة فعلياً سيتيح للمستثمرين رؤية واضحة لوضع تكاليف إنتاجهم علي المدي الطويل.