رئيس بيلاروس: لا نريد الدخول في حرب مع أي من جيراننا
أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تريد الدخول في حرب مع أي من جيرانها، متهما ليتوانيا بالمبالغة في حوادث بالونات التهريب.
ونقلت وكالة أنباء بيلتا البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله - خلال اجتماع لمجلس الأمن في مينسك - إن هذه القضية قد نوقشت بجدية، حتى مع طياري الطيران المدني.. لُوحظ أن اتهامات ليتوانيا لا تعكس الواقع".
أضاف "الاتهامات التي تُطلقها ليتوانيا اليوم مُستحيلة وغير واقعية، حتى لو عبر 200 بالون (أو ربما 20 أو 50) الحدود، كما يدّعون.. تحدثتُ مع طيارين أكدوا أن هذا لا يُمثل أي مشكلة على الإطلاق، يتم تضخيم الأمر وتسييسه، السؤال هو: لماذا؟".
وأكد أن بيلاروس مستعدة لتعزيز العلاقات الطبيعية في جميع المجالات، قائلا: "يمكننا دائمًا التوصل إلى اتفاق مع شعب ليتوانيا، تمامًا كما هو الحال مع البولنديين.. إنهم شعبنا، وإذا كنتم ترغبون في علاقات طبيعية، فاجلسوا على طاولة المفاوضات وناقشوا هذه القضايا.. نحن مستعدون لذلك، لا خيارات أخرى".
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة الليتوانية حالة الطوارئ بسبب التهديدات التي تشكلها بالونات التهريب القادمة من بيلاروس على السلامة العامة.
وقال وزير الداخلية فلاديسلاف كوندراتوفيتش إنه تم إعلان حالة الطوارئ ليس فقط بسبب الاضطرابات في حركة الطيران المدني ولكن أيضا بسبب مصالح تتعلق بالأمن القومي.
وأضاف كوندراتوفيتش أن هذا الإعلان يمنح الجيش المزيد من الحرية في عملياته، مما يسمح له بالعمل بالتنسيق مع الشرطة أو بشكل مستقل، وذلك دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
وتتهم ليتوانيا بيلاروس بالسماح للمهربين باستخدام بالونات لنقل بضائع ممنوعة أبرزها السجائر المهربة عبر الحدود، مما أجبر مطار فيلنيوس مرارا وتكرارا على وقف عملياته وتعطيل حركة الطيران.
وكان المركز الوطني لإدارة الأزمات في ليتوانيا قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي أن بناء حاجز على طول الحدود مع بيلاروس جعل استخدام طرق التهريب التقليدية أكثر صعوبة، مما دفع المهربين إلى استخدام البالونات والطائرات بدون طيار.

