أزهري: العقلية المحمدية نموذج شامل للحياة والاقتداء بالنبي يشمل العبادات والمعاملات
أكد الدكتور السيد نجم، من علماء الأزهر، أن الحديث عن العقلية المحمدية يستلزم فهم مكانة النبي في جميع جوانب حياته، موضحًا أن العقلية التي يدعو إليها القرآن في بدايات سورة النجم تقدم صورة واضحة عن نبي زكاه ربه في كل شأن من شؤون حياته.
النموذج النبوي في التفكير والسلوك:
وقال خلال لقائه مع الإعلامي محمد جوهر، والإعلامي أحمد دياب في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد» إن تزكية الله لرسوله جاءت في عقله ونطقه وبصره وصدره وخلقه، بما يعكس كمال النموذج النبوي في التفكير والسلوك.
وأضاف، أن اتباع العقلية المحمدية لا يرتبط بمجال العبادات وحدها، بل يمتد إلى المعاملات والحياة اليومية داخل البيت وفي العمل ومع الناس كلها، مشيرًا إلى أن معيار الاقتداء يتجلى في سؤال مهم، لو كان النبي في هذا الموقف فماذا كان سيفعل، مؤكدًا أن هذا المبدأ يضع الإنسان أمام صورة رحيمة ومتوازنة في التعامل مع كل الأطراف.
وأشار إلى أن العقلية المحمدية تقوم على الرحمة، مستشهدًا بمواقف عدة من سيرة النبي التي تؤكد تعامله الرحيم مع الكبير والصغير والرجال والنساء والقريب والبعيد وحتى مع الأعداء.
القرآن جسد هذه الرحمة:
وأوضح أن القرآن جسد هذه الرحمة في قوله تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، مؤكدًا أن هذا النهج يمثل جوهر القيادة النبوية".







