بول ميسكال يكشف الأبعاد العاطفية لكواليس فيلم "هامنت"

تحدث بول ميسكال بصراحة لافتة عن التجربة العاطفية التي رافقته خلال تصوير فيلمه الجديد "هامنت"، كاشفًا أن وقع التجربة لم يكن بالثقل الذي قد يظنه الجمهور. 

وجاءت تصريحاته خلال العرض الخاص الذي استضافه فندق ويتبي في نيويورك يوم الجمعة 21 نوفمبر، حيث جلس الممثل الإيرلندي البالغ من العمر 29 عامًا مع مجلة Us Weekly ليقدم لمحة عن الكواليس الإنسانية للفيلم.

تعامل بسيط مع مشاهد معقدة

أوضح ميسكال أن العمل على المشاهد المؤثرة لم يدفعه إلى البحث عن وسائل للاسترخاء أو عن طقوس للتخفيف من التوتر، رغم عمق التجربة الدرامية التي يقدمها الفيلم. 

ولفت إلى أنه لم يعتمد يومًا على الأساليب التي يلجأ إليها بعض الممثلين بعد أداء الأدوار العاطفية الثقيلة، مضيفًا بابتسامة أن الأمر ربما كان يستحق المحاولة لكنه ببساطة لم يفعل ذلك. 

وأكد أن تلك المشاهد، رغم حساسيتها، لم تفرض عليه عبئًا نفسيًا يستدعي تفريغًا أو انعزالًا بعد انتهاء يوم التصوير.

قصة حب وفقدان تُعيد كتابة مأساة شكسبير

استعرض ميسكال في حديثه جانبًا من طبيعة العمل الفني الذي يجسد فيه شخصية ويليام شكسبير، إذ ركّز الفيلم، إخراج كلوي تشاو، على العلاقة المعقّدة بين الشاعر وزوجته أغنيس التي تؤدي دورها جيسي باكلي. 

وسلّط الفيلم الضوء على رحلتهما من الوقوع في الحب والزواج إلى مواجهة الفجيعة الكبرى بوفاة ابنهما هامنت وهو في الحادية عشرة من عمره، وهي الخسارة التي شكّلت الأساس العاطفي لمسرحية "هاملت" الشهيرة.

فيلم تاريخي بلمسة معاصرة

اعتمد الفيلم على رواية ماجي أوفاريل الصادرة عام 2020، والتي أعادت قراءة حياة شكسبير من منظور إنساني عميق يركز على مشاعر الأبوة والزوجية أكثر من سيرة العبقرية الأدبية. 

ونجحت معالجة تشاو في تحويل الرواية إلى دراما تاريخية تنبض بالعاطفة وتحتفي بالعلاقات الإنسانية في وجه المأساة.

موعد العرض في صالات السينما

انطلق الفيلم بعرض محدود في 27 نوفمبر، على أن يتوسع عرضه في دور السينما في مختلف الولايات بدءًا من 12 ديسمبر 2025، ليمنح الجمهور فرصة لاكتشاف واحدة من أكثر قصص شكسبير قربًا من حياته الخاصة.