رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

اللجنة العليا للمصالحات الثأرية بالأزهر تثمن تعديل قانون الإجراءات الجنائية

بوابة الوفد الإلكترونية

في القاهرة، عقدت اللجنة العليا للمصالحات الثأرية بالأزهر الشريف اجتماعها الشهري برئاسة الدكتور عباس شومان، بحضور أعضاء بارزين من العلماء والدعاة، منهم الدكتور عبد المنعم فؤاد، الدكتور محمد الجندي، الدكتور سعيد عامر، الدكتور أحمد حمادي، الدكتور خليفة محمد إبراهيم، والشيخ خليفة شلبي، والشيخ محمد ربيع السعدي، والدكتور أحمد عيسى.

 

خطوة تشريعية مهمة نحو السلم الأهلي

في بداية الجلسة، عبّرت اللجنة عن شكرها وتقديرها لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، ولجنة مجلس النواب، بعد الموافقة على تعديل قانون الإجراءات الجنائية، وإضافة مادة جديدة تفتح الباب أمام التصالح في الجرائم الثأرية.

 وأكدت اللجنة أن هذا التعديل يمثل “خطوة تشريعية مهمة” قادرة على ترسيخ الاستقرار المجتمعي، ومنح غطاء قانوني لجهود الأزهر في مكافحة الثأر وتعزيز السلم الأهلي.

 

آليات تنفيذ القانون الجديد

خلال الاجتماع، اتجه النقاش إلى كيفية تطبيق التعديلات الجديدة عمليا، استعرض الحاضرون أبرز النزاعات الثأرية التي تتطلب تدخلا فورا، مؤكدين أهمية “تذليل العقبات الإجرائية واللوجستية” للتصالح، والعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، لضمان إنجاز المصالحات بسرعة للطرفين المتخاصمين.

 

وحدة وطنية بين أطياف المجتمع

ولم يغفل الأعضاء بعد الحكومة والمجتمع فقط، بل شددوا على أهمية التنسيق مع “بيت العائلة المصرية” في الخلافات التي تشمل مسيحيين، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود الوطنية للتصالح، بغض النظر عن الطائفية، وهذا ما يعكس حرص الأزهر على السلم المجتمعي الشامل.

 

تقرير للمؤسسة الأعلى

في ختام الاجتماع، اتفق المجتمعون على إعداد تقرير مفصّل يسلّط الضوء على ما أنجزته اللجنة من جهود ومصالَحات خلال الفترة الماضية. التقرير سيُرفع بصورة عاجلة إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الذي يتابع نتائج اللجنة بشكل دوري.

 

في سياق أوسع

جهود اللجنة تأتي ضمن استراتيجية الأزهر الأوسع لمكافحة العنف والثأر في بعض المحافظات، خصوصا في الصعيد، وتعزيز ثقافة العفو والتسامح بدلا من الانتقام. 

وقد سبق للأزهر، بقيادة شومان، أن دعا إلى تخفيف عقوبة الإعدام في حال التصالح، بعد أن وافق مجلس النواب على تعديل يمنح الورثة حق الصلح. 


كما أطلقت اللجنة منصة إلكترونية تهدف إلى نشر جهودها وإنجازاتها، وتعزيز الوعي بقيم التصالح والعفو. 
وفي مقابلة سابقة، عبر شومان عن قلقه من استمرار خصومات الثأر وتأثيرها السلبي على استقرار المجتمع، وأكد أن قوى الدولة والأزهر تعمل معا لنبذ هذا العنف.