رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رحيل أورنيلا فانوني.. صوت إيطاليا الدافئ يطوي سبعة عقود من الحضور

أورنيلا فانوني
أورنيلا فانوني

أورنيلا فانوني .. تودع إيطاليا والعالم اليوم صوتًا استثنائيًا شكل جزءًا من الذاكرة السمعية لعدة أجيال. 

وترحل المغنية الإيطالية أورنيلا فانوني عن عمر ناهز 91 عاما بعدما قضت مسيرتها الطويلة منقوشة بمزيج من الجرأة والحنان والبحث الدائم عن هوية موسيقية أصيلة. ترحل فانوني في منزلها بمدينة ميلانو بعد تعرضها لسكتة قلبية كما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية.

تصنع فانوني بداياتها من رهبة المسرح إلى ضوء الشهرة

تخطو فانوني خطواتها الأولى على خشبة بيكولو تياترو وهي ما تزال أسيرة الخوف والتردد. تروي في مذكراتها كيف كانت المسافة القصيرة التي تفصلها عن المسرح تبدو لها عبئًا ثقيلاً. 

وتتغلب فانوني على رهبتها وتنتزع فرصتها الأولى لتصبح لاحقًا واحدة من أبرز الأصوات الإيطالية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. تنطلق مسيرتها من مهرجانات الأغاني التلفزيونية وتتحول إلى ظاهرة فنية باعت أكثر من 55 مليون تسجيل.

تجسد فانوني قصص الناس وتحوّلها إلى موسيقى خالدة

تكتب فانوني أغاني تستكشف عوالم الجريمة والفقر والهامش الاجتماعي. تبرع في تقديم حكايات الحب والخسارة بكلمات تنبض حساسية وعاطفة. 

وتفرض صوتها بوصفه رمزًا للأصالة وتحتفظ بمكانتها رغم تغير الذوق الموسيقي عبر عقود طويلة. 

وتصدر نحو أربعين ألبوما وتتنقل بين الأنماط الغنائية من الشعبي إلى الجاز وتنجح في بناء هوية لا تشبه أحدًا.

تؤثر فانوني في جيل كامل وتتجاوز حدود إيطاليا

تستعيد شهرتها العالمية بفضل ظهور أغنيتها الأشهر “L’appuntamento” في فيلم Ocean’s Twelve عام 2004. 

وتفتح الأغنية الباب أمام جمهور جديد وتعيد تسليط الضوء على أعمالها، تواصل فانوني تعاونها مع موسيقيين عالميين وتحتفظ بشخصية فنية أنيقة ومستقلة ومرتبطة بعالم الموضة عبر صداقاتها مع كبار المصممين مثل جياني فيرساتشي وجورجيو أرماني.

تعيش فانوني حياتها الخاصة بصدق يشبه صدق أغانيها

تتحدث فانوني بصراحة عن علاقاتها العاطفية وتقلباتها وتروي قصص حبها وخيباتها من دون تردد. تعترف بأنها لم تحب زوجها الوحيد لكنها تزوجت بحثًا عن الاستقرار. تحافظ على علاقاتها الواسعة في الوسط الفني وتواصل التعاون مع الفنانين الشباب حتى سنواتها الأخيرة.

تختم فانوني رحلتها بفلسفة امرأة عاصرت كل الأضواء

تحتضن فانوني هشاشتها وقوتها وتكتب عن نفسها بعمق نادر. تصف ذاتها بأنها امرأة متقدة وحساسة وغاضبة وسعيدة في الوقت ذاته. 

وتمنح جمهورها آخر لمسة صادقة حين تعلن رغبتها في جنازة بسيطة ونعش رخيص ورماد يذوب في البحر.

ترحل فانوني تاركة إرثًا موسيقيًا لا يندثر وصوتًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة الفن الإيطالي والعالمي.