كلام فى الهوا
زلزلت نتيجة انتخابات بلدية مدينة نيويورك أكبر المدن الأمريكية وعاصمة الاقتصاد والتجارة كل من فى أمريكا. وسبب الزلزال يتلخص فى شخصية الفائز بتلك الانتخابات وهو «زهران ممدانى»، الشاب البالغ من العمر 34 سنة والذى هاجر إلى أمريكا مع أسرته الهندية المسلمة من أوغندا. فاز الشاب الذى يعتبر من أشد المعارضين لسياسة «ترامب» رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة تجاه المهاجرين والإسلاميين، فاز بعد أن نجح فى إقصاء أهم جناح فى الحزب الذى ينتمى إليه الحزب الديمقراطى والجناح الذى فاز عليه فى الانتخابات الأولية للحزب الجناح الراديكالى المهزوم مرتين فى الانتخابات الرئاسية أمام ذات الرجل «ترامب» فاز الرجل الذى لم ترهبه تلك المحظورات التى لا يستطيع أى مرشح أمريكى فى أى انتخابات الاقتراب منها وهى «إسرائيل» فالرجل كان يدعم المطالبة بوقف الحرب فى غزة ويعتبرها إبادة جماعية ليكشف لنا أن هناك فرقاً كبيراً بين اللوبى الصهيونى فى أمريكا واليهود الأمريكيين الذين يعتبرون أكبر مشاركين فى انتخابات أمريكا. عقب فوز الرجل وقف ليقول لترامب «ها أنا عمدة نيويورك مسلم وأبن أسرة مهاجرة وسوف أحسن أحوال سكان نيويورك خاصة الطبقة الوسطى فى كافة المجالات» ليؤكد لنا أن الرئيس لديهم حدوده تقف عند حد الرعاية ولا يستطيع إرهاب أى مواطن أو إرغامه على اختيار مرشح من أصحاب الانتماءات.