رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الإفتاء: نشر المقاطع غير الأخلاقية على وسائل التواصل «حرام شرعًا وقانونًا»

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن ما يقوم به بعض صُنّاع المحتوى المعروفين باسم "البلوجر" من نشر مقاطع فيديو غير أخلاقية على منصات التواصل الاجتماعي بهدف زيادة المشاهدات وتحقيق الأرباح، يُعد عملًا محرَّمًا شرعًا ومجرَّمًا قانونًا.

وجاء في نص الفتوى، التي أصدرها فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد – مفتي الجمهورية، أن نشر هذه المقاطع التي تحتوي على ألفاظٍ أو حركات خادشة للحياء يمثل نوعًا من إشاعة الفاحشة التي نهى عنها الإسلام، واعتبرها جريمة تستوجب العقوبة في الدنيا والآخرة، لما فيها من إفسادٍ للأخلاق العامة وتدميرٍ للقيم المجتمعية.


 

استغلال الترفيه لتحقيق الشهرة

وأوضحت دار الإفتاء أن بعض من يُطلق عليهم لقب البلوجر أو المؤثرين يلجأون إلى إثارة الجدل عبر محتوى مبتذل بغرض جذب المتابعين وتحقيق مكاسب مادية، وهو ما يُعد مخالفة صريحة لتعاليم الدين، الذي يأمر بالستر والعفة وينهى عن كل ما يُثير الغرائز أو يُضعف القيم.

وأشارت الفتوى إلى أن التهاون في نشر هذا النوع من المحتوى يُسهم في تطبيع الفاحشة داخل المجتمع، ويُشجع الشباب على تقليد هذه السلوكيات غير الأخلاقية، مما يهدد سلامة النشء وقيم الأسرة المسلمة.


 

دعوة لحماية الأبناء 

وفي ختام الفتوى، ناشدت دار الإفتاء أولياء الأمور بضرورة مراقبة المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم على منصات التواصل الاجتماعي، وحثّهم على الابتعاد عن النماذج الهابطة التي تتستر تحت اسم الترفيه أو الكوميديا، داعية إلى تقديم بدائل ترفيهية هادفة تُنمّي الوعي وتُعزز الأخلاق.

كما شددت الدار على أن مسؤولية حماية المجتمع من الانحلال الأخلاقي تقع على عاتق الجميع: الأسرة، والمدرسة، والإعلام، ومؤسسات الدولة، مؤكدة أن مواجهة هذا النوع من الانحرافات تتطلب تعاونًا مجتمعيًا جادًّا لإعادة ضبط منظومة القيم في ظل الانفتاح الرقمي الكبير.


 الستر لا إلى التشهير

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتذكير بتوجيهات الشرع الحنيف التي تحث على الستر والاستتار، وتنهى عن المجاهرة بالمعاصي، مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 19]

 

وأكدت الدار أن منصات التواصل يجب أن تكون وسيلة لنشر الخير والعلم والقيم، لا ساحةً لبث السوء أو جني الأرباح على حساب الأخلاق والدين.