رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

المتحف الكبير كامل العدد

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد المتحف المصرى الكبير، اليوم الجمعة، إقبالًا غير مسبوق من الزائرين، تزامنًا مع أول إجازة رسمية أسبوعية منذ بدء الافتتاح الرسمى للمتحف، حيث اقترب عدد الزوار من 25 ألف زائر من مختلف الجنسيات، فى مشهد يعكس المكانة المرموقة للمتحف كأكبر متحف أثرى فى العالم مخصص لحضارة واحدة.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم ، احتشدت أعداد كبيرة أمام بوابات الدخول وسط أجواء من التنظيم والانضباط، حيث حرص الزوار على التقاط الصور التذكارية فى الساحة الخارجية التى تضم تمثال الملك رمسيس الثانى ومسلة الملك مرنبتاح، واللتين أصبحتا من أبرز معالم المتحف ومنطقة الجيزة بأكملها.

واستحوذت قاعة الملك توت عنخ آمون على النصيب الأكبر من اهتمام الزائرين، إذ شهدت زحامًا لافتًا مع توافد آلاف الأشخاص لمشاهدة القناع الذهبى للملك الشاب ومجموعته الجنائزية الكاملة، والتى تُعرض لأول مرة بهذا الشكل المتكامل الذى يجمع بين التقنيات الحديثة والعرض المتحفى المتطور.

كما جذبت قاعة مراكب الشمس اهتمامًا واسعًا، حيث اصطف الزوار لمشاهدة المراكب الملكية التى تعود إلى عهد الملك خوفو، والتى جرى نقلها بعناية فائقة من موقعها الأصلى بجوار الهرم الأكبر إلى المتحف المصرى الكبير باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية.

وشهدت قاعة الطفل حضورًا مميزًا من الأسر المصرية والعربية، حيث شارك الأطفال فى أنشطة تعليمية وتفاعلية تُعرّفهم بتاريخ مصر القديم بطريقة مبسطة وممتعة، فيما شهدت منطقة الخدمات والمطاعم والكافيهات حركة نشطة طوال اليوم، ما أضفى على المكان طابعًا ترفيهيًا وثقافيًا متكاملًا.

وأبدى الزوار المصريون حرصًا واضحًا على زيارة المتحف فى أول عطلة أسبوعية رسمية، حيث توافدت العائلات من مختلف المحافظات منذ الصباح الباكر للاستمتاع بالتجربة الفريدة التى يقدمها المتحف، وأعربوا عن فخرهم بهذا الصرح الحضارى الذى يعكس عظمة التاريخ المصرى القديم، مؤكدين أن المتحف يمثل إضافة حقيقية لمكانة مصر الثقافية والسياحية على مستوى العالم. 

كما حرص الشباب والطلاب على التقاط الصور التذكارية ومشاركة تجربتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فى مشهد يعكس ارتباط المصريين العميق بهويتهم وتاريخهم، ووعيهم بأهمية الحفاظ على تراثهم العريق ونقله إلى الأجيال القادمة.

وأوضح مصدر مسؤول بإدارة المتحف أن هذا الإقبال الكبير يعكس مدى اهتمام الجمهور المحلى والعالمى بالحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا أن جميع فرق العمل بالمتحف كانت على أهبة الاستعداد لاستقبال الأعداد الضخمة، مع تطبيق إجراءات تنظيمية دقيقة لضمان سهولة الحركة داخل القاعات والحفاظ على سلامة الزوار والمقتنيات.

وأشار المصدر إلى أن المتحف يعمل على تنفيذ خطة متكاملة لتطوير تجربة الزائر، تشمل تعزيز استخدام التقنيات الرقمية فى العرض المتحفى، وتوسيع برامج الجولات الإرشادية باللغات المختلفة، بما يسهم فى ترسيخ مكانة المتحف المصرى الكبير كوجهة ثقافية عالمية.

ويُعد المتحف المصرى الكبير أحد أهم المشاريع الحضارية فى القرن الحادى والعشرين، إذ يجمع بين العمارة الحديثة والعراقة التاريخية، ويمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تروى فصولًا من تاريخ مصر القديمة حتى العصرين اليونانى والرومانى.

وقررت إدارة المتحف إغلاق الحجز الإلكترونى للتذاكر بسبب اكتمال الطاقة الاستيعابية، والإقبال الكثيف من حشود الجماهير.