وزارة الشباب تطلق مبادرة لرفع وعي الشباب بالصحة النفسية ومخاطر الإدمان
في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتنفيذاً لمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي “بداية جديدة لبناء الإنسان”، أطلقت وزارة الشباب والرياضة بقيادة الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير "وحدة حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص"، مبادرة تثقيفية توعوية تحت عنوان “من الإدمان إلى التوازن النفسي”، تستهدف رفع وعي الشباب بمفهوم الإدمان في صوره التقليدية وغير التقليدية، وتعزيز ثقافة الصحة النفسية، وتزويدهم بأدوات واقعية تساعدهم على تحقيق التوازن النفسي والسلوكي.
حيث انطلقت أولى فعاليات المبادرة بمحافظة البحيرة بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالبحيرة، وبمشاركة واسعة من الشباب والطلاب والأهالي والمهتمين بالشأن المجتمعي.
استُهلت الندوة بكلمة الدكتورة هويدا الشاهد، رئيس وحدة حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص بوزارة الشباب والرياضة، التي أوضحت خلالها أن الإدمان لا يقتصر على تعاطي المواد المخدرة أو الكحول فحسب، بل يشمل أي سلوك أو عادة تُفقد الإنسان حريته، مثل الإفراط في استخدام الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي أو التسوق أو الألعاب الإلكترونية، مؤكدة أن “التوازن ليس في غياب الرغبات، بل في السيطرة الواعية عليها واختيار ما يدخل إلى العقل والنفس والقلب بوعي ومسؤولية”.
كما قدمت الأستاذة غادة الديب، ممثلة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عرضاً علمياً تناولت فيه تعريف الإدمان بأنه مرض دماغي مزمن وليس ضعفاً في الإرادة، مشيرة إلى التغيرات الكيميائية التي تحدث في المخ وتدفع الفرد للسلوك الإدماني، وتناولت أنواع الإدمان المختلفة سواء المتصلة بالمواد المخدرة (كالحشيش والهيروين والترامادول والمؤثرات العقلية الجديدة) أو السلوكيات الإدمانية الأخرى. كما استعرضت الآثار السلبية المدمرة للإدمان على الفرد والمجتمع من تدهور صحي ونفسي واجتماعي واقتصادي، مؤكدة أن الفهم والدعم المجتمعي يمثلان أساساً جوهرياً في رحلة التعافي.
وشهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين طرحوا أسئلة تعكس وعيهم واهتمامهم، من بينها كيفية اكتشاف علامات الإدمان المبكرة لدى الأبناء، وآليات مواجهة ضغط الأقران، وأفضل سبل دعم من يسعى للتعافي.
واختُتمت فعاليات الندوة بالتأكيد على أن المواجهة الفاعلة لظاهرة الإدمان تبدأ من التوعية والكلمة والفهم والدعم، وبالإيمان بأن كل إنسان قادر على استعادة توازنه النفسي والاجتماعي ليكون عنصراً منتجاً وسليماً داخل المجتمع.