الملك تشارلز يقيم حفلًا سريًا للعائلة المالكة قبل تجريد أندرو من ألقابه
أقام الملك تشارلز الثالث حفلًا عائليًا سريًا في قلعة وندسور قبل ليلة واحدة فقط من القرار التاريخي بتجريد شقيقه الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية.
ووفقًا لتقارير مجلة Hello!، جاء هذا الحفل المفاجئ تكريمًا للأمير إدوارد، دوق كينت، بمناسبة عيد ميلاده التسعين، حيث فضّل الملك أن يكون الاحتفال مقتصرًا على أفراد العائلة المقربين دون أي حضور إعلامي.
حضور ملكي مهيب وغياب لافت
شهدت القاعة الملكية أجواء من البهجة والدفء العائلي، إذ حضر كبار أفراد العائلة المالكة يتقدمهم الأميرة آن وزوجها نائب الأدميرال السير تيموثي لورانس، إلى جانب الأمير إدوارد دوق إدنبرة والأمير ريتشارد دوق غلوستر.
كما شارك في المناسبة الأمير مايكل والأميرة ألكسندرا، وهما شقيقا دوق كينت المحتفى به.
غير أن غياب الأمير وليام والأميرة كيت ميدلتون أثار التساؤلات، إذ تزامن الحفل مع عطلة منتصف الفصل الدراسي لأطفالهما الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، ما يرجح أنهما فضّلا قضاء الوقت مع العائلة في عطلة خاصة.
مفارقة قبل العاصفة
جاء الحفل قبل 24 ساعة فقط من إعلان قصر باكنغهام قرارًا صارمًا يقضي بتجريد الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب صاحب السمو الملكي ولقبه التاريخي دوق يورك.
وأوضح البيان الرسمي أن أندرو سيُعرف منذ الآن باسم أندرو ماونتباتن وندسور، وهو ما يُعدّ تحوّلًا جذريًا في مكانته داخل العائلة الملكية البريطانية.
نهاية مرحلة وبداية أخرى
لم يتوقف القرار عند الألقاب فحسب، إذ فقد أندرو أيضًا ترتيبات معيشته في Royal Lodge في وندسور، وهو المنزل الذي أقام فيه منذ عام 2003.
ويُعتقد أن الملك تشارلز قرر إعادة توزيع العقارات الملكية ضمن خطة لإعادة هيكلة النظام الداخلي للعائلة، في خطوة ترمي إلى إصلاح صورة المؤسسة الملكية بعد أعوام من الجدل المرتبط بعلاقات أندرو المثيرة للجدل.
تكريم الدوق التسعيني
يُذكر أن دوق كينت، المولود في التاسع من أكتوبر 1935، يعد من أقدم أفراد العائلة المالكة خدمةً للعرش البريطاني، إذ شارك في مهام رسمية منذ عهد الملك جورج السادس، وقد مثّل على مدى عقود أحد الوجوه المخلصة التي حافظت على التقاليد الملكية.
وبينما غابت الابتسامات عن قصر باكنجهام في اليوم التالي للحفل، بدا أن الملك تشارلز أراد أن يمنح العائلة لحظة وئام قصيرة قبل اتخاذ قرارات صعبة ستعيد رسم ملامح البيت الملكي البريطاني.