رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

آبل تجلب شاشات OLED إلى iPad Air وMacBook Air لتحسين التجربة المرئية

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل شركة آبل استراتيجيتها لتطوير أجهزتها المحمولة من خلال اعتماد تقنيات عرض أكثر تقدمًا، إذ كشف تقرير جديد للصحفي مارك جورمان من وكالة بلومبرج أن الشركة الأمريكية تستعد لتزويد أجهزة iPad Air وiPad mini وMacBook Air بشاشات OLED للمرة الأولى، في خطوة من شأنها رفع جودة الصورة ومستوى التباين بشكل ملحوظ مقارنةً بشاشات LCD التقليدية المستخدمة حاليًا.

تتيح تقنية OLED عرض درجات أعمق من اللون الأسود، وألوانًا أكثر دقة وواقعية، مما يجعلها مثالية لمستخدمي الأجهزة في مجالات التصميم والإنتاج الإبداعي ومشاهدة الفيديوهات. إلا أن هذه التقنية تأتي بتكلفة أعلى، وهو ما قد ينعكس على أسعار الطرازات المستقبلية من أجهزة آبل، التي قد تشهد زيادة ملحوظة مع طرحها في الأسواق.

وبحسب التقرير، تختبر آبل حاليًا نماذج مبدئية من الأجهزة الثلاثة مزودة بشاشات OLED، بالتعاون مع شركائها في سلاسل التوريد. عادةً ما تخصص الشركة هذه التقنية لأجهزتها الأعلى أداءً، مثل سلسلة iPad Pro وiPhone، إلا أن توجهها الجديد يشير إلى رغبتها في توسيع قاعدة مستخدمي شاشات OLED لتشمل فئات أوسع من منتجاتها.

ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لبلومبرغ، من المتوقع أن يكون iPad mini أول جهاز يحصل على هذه التقنية، على أن يتم طرحه رسميًا خلال العام المقبل. وسيأتي الإصدار الجديد، الذي يحمل الاسم الرمزي (J510)، بتصميم محسّن ومقاومة أكبر للماء، وقد يزيد سعره بنحو 100 دولار بسبب الشاشة الجديدة. بعدها ستطرح الشركة إصدارات iPad Air وMacBook Air بشاشات OLED تباعًا، على أن يصل الأخير للأسواق في عام 2028 على الأرجح.

هذه الخطوة تأتي في إطار سعي آبل إلى تحفيز مبيعات أجهزة iPad وMacBook التي شهدت تباطؤًا في السنوات الأخيرة، إذ تراهن الشركة على أن التحسينات البصرية الكبيرة التي تقدمها شاشات OLED ستكون حافزًا للمستخدمين للترقية إلى الطرز الأحدث.

ويُذكر أن آبل تعمل في الوقت نفسه على تطوير أجهزة MacBook Pro بشاشات OLED تعمل باللمس، يتوقع إطلاقها في أواخر عام 2026 أو أوائل عام 2027. هذا التحول مثير للاهتمام، خاصة وأن مؤسس الشركة الراحل ستيف جوبز كان قد رفض في السابق فكرة استخدام شاشات اللمس في الحواسيب المحمولة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت آبل تخطط لتطبيق هذه الميزة أيضًا في MacBook Air الجديد.

من الناحية التقنية، تتميز شاشات OLED بأنها أخف وزنًا وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، لأنها لا تعتمد على إضاءة خلفية كما هو الحال في شاشات LCD. إلا أن العيب الأبرز لهذه التقنية هو انخفاض السطوع مقارنةً بتقنية MiniLED المستخدمة حاليًا في بعض أجهزة MacBook Pro، والتي توفر مستويات إضاءة أعلى ولكن بتباين أقل.

ويشير مراقبون إلى أن دخول آبل في مرحلة اختبار موسّعة لتقنيات العرض الجديدة يعكس حرصها على تقديم تجربة بصرية أكثر تميزًا مع الحفاظ على معايير الأداء واستهلاك الطاقة. ومع أن الشركة لم تؤكد رسميًا هذه المعلومات حتى الآن، فإن توسعها المتوقع في استخدام شاشات OLED يمثل تطورًا طبيعيًا في مسارها نحو توحيد معايير الجودة في جميع فئات أجهزتها المحمولة.

في النهاية، تبقى هذه التقارير في نطاق التسريبات، إلا أن اتجاهات السوق واهتمام آبل المتزايد بالتحسينات البصرية والتصميمية يشيران إلى أن عامي 2026 و2027 قد يشهدان نقلة نوعية في تصميم وتجربة استخدام أجهزة آبل المحمولة، حيث تصبح شاشات OLED جزءًا أساسيًا من هوية منتجات الشركة القادمة.