حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى احتفالية جميلة فى دار الأوبرا فى العاصمة الادارية وأعتقد ان الرئيس عبدالفتاح السيسى أراد ان يوصل عدة رسائل الى الداخل والخارج والحقيقة أنها كانت رسائل سياسية قوية جدا.
والحقيقة أننا نعيش أياما مفحمة بالشعور الوطنى والفخر الكبير ببلدنا العزيزة وبرئيسنا، فالأشياء كلها جميلة فى هذه الأيام من قمة شرم الشيخ وإحساسنا بالفخر بحضور اكبر قادة فى العالم الى مصر لتنفيذ الرؤية المصرية إلى الندوة الثقافية وابداع المقدمين للحفل وكلمة الرئيس إلى بروكسل والتفاف قادة العالم حول الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي
إلى احتفالية النصر فى العاصمة الادارية.
فالحقيقة الشعب المصرى يعيش حالة من العزة والفخر ببلده ورئيسه، كانت الرسالة الأولى للرئيس السيسى التى أراد ايصالها الى العالم كله.
ان قبل قمة شرم الشيخ بأيام قليلة كان العالم كله مقتنع انه سوف يتم تهجير الشعب الفلسطينى من غزة إلى مصر، وحتى أصحاب الرأى فى مصر قالوا للرئيس يجب ان نقبل العرض المقدم لأنه عرض جيد وأيضا أننا لا نستطيع ان نواجه القوى الكبرى وممكن تفرض علينا عقوبات اقتصادية والوضع الاقتصادى فى مصر لا يتحمل عقوبات اقتصادية، لأن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى نطبقه صعب جدًا والمواطن المصرى لا يستطيع تحمل المزيد، وخصوصا أيضًا ان دول الخليج ترى ان موضوع غزة غير مؤثر عليهم فلا توجد حدود معهم وأيضًا ان ايران موجودة فى غزة كلاعب أساسى، وان دول الخليج لديها موزعات مع إيران.
والحقيقة ان دول الخليج حليفة لمصر ولا تستغنى عن مصر وتريد ان تسلك مصر المسار المعروض من الدول الكبرى، ولكن الرئيس السيسى كان يراهن فى السنوات الأخيرة على الاتحاد الأوربى وهذا ما حدث فى قمة بروكسل، حيث قال الإعلام الأوربى إن أوربا تحتضن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، ونلاحظ ان أوربا تدعم مصر ماديا فى الفترة الأخيرة دون شروط.
كما كان يحدث فى السابق خصوصا وان مصر تقف حاجزا أمام الهجرة غير الشرعية لأوربا. وأيضًا نجد الرئيس الأمريكى ترامب وهو رئيس أكبر دولة فى العالم بعلاقته القوية بالرئيس السيسى، وهذا ما ظهر فى تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة وهو يمتدح الرئيس عبدالفتاح السيسى ويقول إنه رئيس قوى وصارم وذو رؤية.
وأشار الرئيس ترامب إلى لقاء الرئيس السيسى والذى استمرّ لعدة ساعات فى الانتخابات الرئاسية الاولى فى امريكا ورؤية الرئيس السيسى فى فوز الرئيس ترامب.
وكان الرئيس السيسى يعلم ان الرئيس السيسى هو رجل الصفقات وفعلا أتى إلى شرم الشيخ لتكتمل الصورة فى مؤتمر السلام، والذى تم الاتفاق فيه على وقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن والبدء فى إعداد مؤتمر الإعمار، وهذه كانت الرسالة الأولى التى قالها الرئيس السيسى انه كان وحده، ولكنه نجح بفضل من الله فى مؤتمر السلام فى شرم الشيخ بعد ان كان حلما بعيد المنال.
والرسالة الثانية للرئيس السيسي
انه غير مقبول ان يتجاوز أى شخص فى حق مصر خصوصا ان كان شخصا مسئولا فى دولة أجنبية، غير مقبول للدولة المصرية ان يأتى شخص ويقول هؤلاء الأشخاص لا يعملون ولا يسند اليهم أعمال، فكان رد الدولة المصرية بظهور الفنان محمد سلام والفنانة آمال ماهر فى الاحتفالية
وهذا إعلان من الدولة ان لا يستطيع أى شخص التحكم فى المصريين وان كرامة أى فرد فى مصر من كرامة الدولة، فكان حضورهم فى احتفالية يحضرها الرئيس السيسى هو اكبر رد على حفظ كرامة المصريين.
ثم تأتى الرسالة الثالثة إلى حماس
كيف كانت غزة قبل ٧ اكتوبر بألد جميلة وكيف أصبحت الآن ٥٠ مليون طن من الأنقاض
بقرار متسرع وغير مدروس وموجه من خارج الدولة الفلسطينية للأسف.
وهذا ما قاله الرئيس السيسى عندما قال فور علمى بأحداث ٧ اكتوبر قلت سوف نعانى لسنوات، واستقبل الرئيس الطفلة ريتاج التى كانت تحت الأنقاض يومين.
وفقدت كل أهلها وفقدت رجليها واحتضنها وريتاج قالت للرئيس إنها تحبه ريتاج كانت نتيجة قرار اهوج دمر غزة وتسبب فى مقتل عشرات الآلاف، وتأتى الرسالة الرابعة إلى إسرائيل
ان الحرب انتهت وان الدولة المصرية تسعى إلى السلام على مدار تاريخها، وكل ما تفعله الدولة المصرية هو لحفظ السلام..
وان الدولة المصرية تريد تعمير وتنمّية سيناء، وفعلا تم عمل ٦ انفاق تربط الدلتا بسيناء
وبدأت التنمية الحقيقية فى سيناء وقريبا سوف تصبح سيناء سلة الغذاء فى العالم، وان مصر أصبحت دولة قوية وقواتها المسلحة تغطى كامل مساحتها وطرقها وكباريها وإنفاقها، فكل قواتها المسلحة قادرة على الوصول لأى نقطة فى مصر.
وأخيرًا.. شكرًا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى على حفظ أرض وشعب وكرامة المصريين.
وأستعير كلمة الاعلامية لما جبريل عندما قالت فى الندوة الثقافية الأخيرة ان شرفى الأكبر هو أنى مصرية وانى كلى فخر بأن رئيسى هو الرئيس عبد الفتاح السيسى.