"البحوث الإسلاميَّة" يناقش تطوير استراتيجية الإيفاد الخارجي وتعزيز الدور الدعوي للأزهر بالخارج
عقدت لجنة المتابعة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم، اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام للمجمع؛ لمناقشة عددٍ من الموضوعات المهمَّة المتعلِّقة بآليَّات تطوير استراتيجية الإيفاد الخارجي، وتعزيز الدور الدعوي والعلمي للأزهر الشريف في مختلِف دول العالم.
جاء ذلك في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تطوير الأداء الدعوي والارتقاء برسالة الأزهر عالميًّا.

وخلال الاجتماع، استعرضت اللجنة مستجدَّات العمل في ملف الإيفاد الخارجي، ومقترحات تطوير منظومة الابتعاث بما يتواءم مع رؤية الأزهر الشريف في نشر الوسطية وتجديد الخطاب الديني، وبما يضمن مواكبة احتياجات الساحات الدعوية في الخارج، وَفق خطط مدروسة تراعي طبيعة كلِّ مجتمع وثقافته المحلية.
كما ناقشت اللجنة مستحدثات الجانب الدعوي، وآليات الارتقاء بالأداء الميداني للوعَّاظ والبعثات الأزهرية، من خلال برامج تدريبية متخصِّصة، وشراكاتٍ مؤسسيةٍ تسهم في توسيع نطاق تأثير الخطاب الدعوي الأزهري عالميًّا، وترسيخ صورته القائمة على الاعتدال والتعايش.
وفي ختام الاجتماع، وجَّه فضيلة الأمين العام بمواصلة المتابعة الدقيقة لتنفيذ ما اتُّفِق عليه من توصيات، مؤكِّدًا أنَّ لجنة المتابعة تمثِّل إحدى الركائز المهمَّة في تطوير العمل الإداري والدعوي بالمجمع، بما يعزِّز حضور الأزهر الشريف وريادته الدينية والعلمية على المستويين المحلي والدولي.
أمين البحوث الإسلامية يشارك في تكريم مبادرة: «إسناد السودانيين في الحروب والكوارث»
وعلى صعيد اخر، شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي نيابةً عن الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فعاليات تكريم مبادرة "إسناد السودانيين في الحروب والكوارث"، التي أقيمت بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسفير دولة السودان بالقاهرة، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، وعدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية.
وأكد الدكتور محمد الجندي في كلمته أن مشاركة الأزهر الشريف في هذه المبادرة تأتي تجسيدًا لرسالة الأزهر الإنسانية، التي تتجاوز حدود الأوطان لتدعم قيم التكافل والتراحم بين الشعوب، انطلاقًا من مسؤولية دينية وأخلاقية تجاه معاناة الإنسان في أي مكان.
وأوضح أن الإمام الأكبر يولي اهتمامًا كبيرًا بكل المبادرات التي تُعزز التضامن العربي والإسلامي، وتُسهم في التخفيف من آثار الأزمات والكوارث الإنسانية، مؤكدًا أن الأزهر ومؤسساته وفي مقدمتها مجمع البحوث الإسلامية مستمرون في أداء دورهم الإنساني والدعوي في دعم المتضررين وإغاثة المحتاجين.
وشهدت الفعالية تكريم عدد من الجهات الداعمة للمبادرة تقديرًا لجهودهم في مساندة الشعب السوداني خلال فترات الأزمات، كما تم استعراض أبرز أنشطة المبادرة ومشروعاتها الميدانية في مجالات الإغاثة والرعاية الاجتماعية.