أبو الغيط: إعادة إعمار غزة مشروطة بانسحاب إسرائيل الكامل وتواجد عربي ودولي لإدارة القطاع
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن إعادة إعمار قطاع غزة لن تتم إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، موضحًا أن أموال الإعمار لن تُضخ ما دامت هناك مخاوف من تكرار العدوان الإسرائيلي وهدم القطاع من جديد.
وأضاف أبو الغيط أن خطة السلام المقترحة تنص على تفريغ القطاع من الاحتلال الإسرائيلي ليحل محله تواجد دولي وعربي وإسلامي يتولى مهمة تأمين غزة وإدارتها خلال المرحلة الانتقالية، مشددًا على ضرورة دراسة مقترح تشكيل لجنة للسلام تُشرف على سلطة شؤون غزة، قبل اتخاذ أي موقف بشأن قبولها أو رفضها.
وأشار إلى أن انضمام الرئيس الأمريكي ترامب إلى اللجنة المقترحة قد يسهم في توفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار، مؤكدًا أهمية عدم التعجل في رفضها قبل تحديد مهامها وأهدافها بدقة.
وأوضح الأمين العام أن قمة شرم الشيخ جاءت بعد عامين من العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 70 ألف شخص، بينهم 20 ألف طفل، وإصابة نحو 150 ألف آخرين، مؤكدًا أن الضغط العربي والدولي كان له دور محوري في تغيير الموقف الأمريكي من دعم التهجير والاستثمار في غزة إلى تبني خطة للسلام تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
ونوّه أبو الغيط إلى أن هذا التحول في الموقف الأمريكي جاء نتيجة المواقف العربية الصلبة، خاصة موقف مصر الرافض للتهجير والتلويح باتفاقية السلام مع إسرائيل، إلى جانب موقف الرئيس الفرنسي ماكرون الذي قاد جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أكثر من عشر دول أوروبية.
واختتم الأمين العام تصريحه بالتأكيد على أن وقف إطلاق النار يمثل الخطوة الأولى فقط في طريق طويل، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستتطلب تشكيل قوة عربية، وأخرى شرطية فلسطينية، إلى جانب قوة دولية لتأمين الاستقرار وحماية اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الأمن المجتمعي داخل قطاع غزة.







