خبير علاقات دولية: مصر تثبت موقفها الداعم للقضية الفلسطينية بعد قمة شرم الشيخ
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن قمة شرم الشيخ كانت فارقة في مسار القضية الفلسطينية، حيث استطاعت مصر عبر جهودها على جميع المسارات المتوازية أن تضع القضية الفلسطينية في المسار الصحيح لتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدة على مقاربة الحل الشامل والعادل من خلال حل الدولتين، وهو ما أجهض كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
نجاح الدبلوماسية المصرية
وأضاف “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من القادة الأوروبيين والعرب والإسلاميين يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال ويواجه جرائم الإبادة الجماعية، وأن الحل الجذري يكمن في إنهاء الاحتلال ووقف العدوان والعمل على تحقيق السلام من جذوره.
وأوضح الدكتور أحمد أن القمة أطلقت مسارًا جديدًا للقضية الفلسطينية، مع وجود خريطة طريق تشمل خطوات قصيرة المدى. وتتضمن المرحلة الأولى مواجهة بعض الصعوبات المتعلقة باستعادة جثث الرهائن الإسرائيليين، حيث تعمل مصر على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي مبررات لإعاقة التنفيذ.
وتابع: “تم أمس إرسال فريق مصري وتقني للمساعدة في البحث عن جثث المحتجزين الإسرائيليين للمضي قدمًا في خريطة الطريق، بينما تتعلق المرحلة الثانية بإعادة إعمار قطاع غزة، مع تثبيت الفلسطينيين في أرضهم وتوفير مقومات الحياة. ومن المقرر أن تستضيف مصر الشهر المقبل مؤتمرًا دوليًا لإعادة الإعمار”.
وشدد على أن التحرك المصري يشمل المسار الأمني لتثبيت وقف إطلاق النار، والمسار الإنساني لإدخال المساعدات، وتطبيق خطط الإعمار، والمسار السياسي لحشد الدعم الدولي من أجل حل الدولتين، إضافة إلى توحيد البيت الفلسطيني وترتيب الرؤى الفلسطينية.
ونوه بأن هذه المسارات الأربعة تعكس استراتيجية متكاملة للدولة المصرية، وتؤكد انحياز مصر للفلسطينيين والحكومة الشرعية، مع إعادة تشكيل التفاعلات لتحقيق الأهداف الأساسية رغم التحديات المرتبطة بتطبيق خطة الرئيس الأمريكي على الأرض.






