السفير المصري في مانيلا: العلاقات مع الفلبين تشهد طفرة غير مسبوقة وتعاونًا مثمرًا في مختلف المجالات
أكد السفير نادر زكي، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية الفلبين، أن العلاقات بين القاهرة ومانيلا تشهد طفرة غير مسبوقة على كافة الأصعدة، بفضل الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي، والبناء على العلاقات التاريخية التي تمتد لأكثر من ثمانية عقود.
جاء ذلك خلال لقاء السفير المصري مع السيدة ماريا تيريزا لازارو، وزيرة خارجية الفلبين، حيث تم بحث سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، والتأكيد على أهمية استمرار التشاور السياسي وتبادل الدعم في المحافل الدولية.
وقال السفير نادر زكي إن اللقاء تناول سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها السفارة المصرية بالتعاون مع وزارة الزراعة لتوسيع نطاق صادرات الحاصلات الزراعية المصرية إلى السوق الفلبينية، وهو ما أثمر مؤخرًا عن سماح السلطات الفلبينية باستيراد أصناف جديدة من السلع الزراعية المصرية.
كما لفت إلى المساعي الجارية لتأسيس أول مجلس أعمال مصري–فلبيني بهدف دعم الشراكة الاقتصادية وتسهيل التواصل بين مجتمعَي الأعمال في البلدين.
وأضاف السفير أن العلاقات بين مصر والفلبين لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد إلى مجالات التعاون الثقافي والديني، في ظل التعاون القائم بين وزارة الأوقاف المصرية والحكومة الفلبينية في مجالات التدريب وتبادل الخبرات.
من جانبها، أشادت وزيرة خارجية الفلبين بتطور العلاقات مع مصر، مثمنةً الدور الذي تقوم به القاهرة في دعم الاستقرار الإقليمي وجهود السلام في الشرق الأوسط، ومؤكدةً رغبة بلادها في الارتقاء بمستوى التشاور السياسي مع مصر إلى آفاق أرحب.
كما أعربت عن تطلع الفلبين، مع استعدادها لتولي رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) العام المقبل، إلى توطيد العلاقات بين مصر ودول الآسيان.
يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفلبين تعود إلى عام 1946، وتشهد في السنوات الأخيرة زخمًا متجددًا يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.







