الزعتر البري.. عشبة صغيرة تساعد على محاربة البكتيريا والالتهابات
يعد الزعتر البري واحدًا من أكثر الأعشاب التي تحمل قيمة طبية وغذائية عالية، ورغم صغر حجمه فإن تأثيره الصحي كبير، فهو غني بالفيتامينات والمعادن والزيوت الطيارة التي تمنحه خواصًا قوية في مقاومة البكتيريا والالتهابات.
يحتوي الزعتر على مركبات فعالة مثل “الثيمول” و“الكارفاكرول”، وهما عنصران معروفان بقدرتهما على القضاء على البكتيريا والفطريات، لذلك يُستخدم الزعتر في الطب الشعبي منذ القدم لعلاج التهابات الحلق واللثة والمعدة، كما يساعد على تهدئة السعال وطرد البلغم بشكل طبيعي.
كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن الزعتر يساهم في تقوية جهاز المناعة وتعزيز صحة الجهاز التنفسي، خصوصًا في فصول الشتاء حيث تزداد الإصابة بنزلات البرد.
ولا تقتصر فوائده على ذلك، فالزعتر أيضًا مفيد للجهاز الهضمي، إذ يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الغازات والانتفاخ، ويعمل كمطهر طبيعي للأمعاء.
كما يمكن استخدامه موضعيًا بعد تخفيفه بزيت الزيتون لعلاج حب الشباب أو تهدئة التهابات الجلد البسيطة.
ويُستخدم الزعتر في المطبخ كمنكّه للطعام يضيف نكهة مميزة وصحية للأكلات، خصوصًا السلطات والدواجن والمخبوزات، مما يجعله يجمع بين الطعم والفائدة في آنٍ واحد.
لكن يُفضل عدم الإفراط في تناوله خاصة لمرضى الضغط أو السيدات الحوامل إلا بعد استشارة الطبيب، نظرًا لقوة مكوناته النشطة.
الزعتر البري مثال حي على أن الطبيعة تمتلك كنوزًا علاجية حقيقية، تجمع بين النكهة والفائدة، وتؤكد أن الوقاية تبدأ من مكونات بسيطة في مطبخنا اليومي.