رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شبح التصعيد يخيم على لبنان.. والحكومة تطالب بالضغط على الاحتلال

بوابة الوفد الإلكترونية

يشهد لبنان حالة من التوتر المتزايد فى الأيام الأخيرة، نتيجة مخاوف من تصعيد عسكرى مع إسرائيل. ويواجه الشمال وتحديداً مناطق البقاع الشمالى والوسطى والغربى، خطراً حقيقياً بالتصعيد العسكرى. ونقلت صحيفة «الديار» اللبنانية عن مصدر أمنى رفيع المستوى، أن حزب الله اتخذ قراراً واضحاً بالرد المباشر على أى هجوم برى إسرائيلى، ويتوقع تصعيداً إسرائيلياً وشيكاً.

وأضاف المصدر أن الحزب أصبح الآن فى وضع أقوى وأكثر استعداداً مما كان عليه عشية حرب عام ٢٠٢٤. وحسب قوله، فقد تم سد الثغرات الاستخباراتية، ولا تعرف إسرائيل هويات قادة حزب الله الجدد، وبالتالى تجد صعوبة فى ضربهم.

وأضاف: «والدليل على ذلك أن جميع الاغتيالات التى نفذت مؤخراً طالت مقاتلين ميدانيين، وليس شخصيات بارزة». وأضاف أن حزب الله استخلص دروساً من الحرب والاغتيالات التى قُتل فيها زعيم التنظيم «حسن نصر الله» وشخصيات بارزة أخرى، ووضع خطة عسكرية جديدة تهدف إلى تحسين قدراته الدفاعية والردعية.

وبحسب التقرير فهناك شعور متزايد فى لبنان بأن المبادرة الإقليمية المهيمنة هى أمريكية-إسرائيلية، بينما تسعى دول عربية وأوروبية إلى التخفيف من وطأتها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر زعمت أن السعودية تولت مسئولية «الملف اللبنانى» بنفسها، وتضع شروطاً جديدة تهدف إلى الحد من الضرر الذى قد تلحقه المبادرة الأمريكية بدول المنطقة.

 وزعمت مصادر أوروبية، نقلاً عن التقرير، أن حزب الله تلقى ضمانات بأنه لن يترك وحيدا فى حال نشوب حرب، وأنه فى حال وقوع هجوم إسرائيلى، ستتوسع الحملة وتشعل الشرق الأوسط بأكمله، ووفقاً للمصادر نفسها تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتجنب هذا السيناريو بعد استعادة نفوذها فى المنطقة فى إطار مبادرة السلام الأمريكية

وأضافت أن محادثات مكثفة تجرى خلف الكواليس، بمشاركة شخصيات عربية ودولية، بهدف منع اشتعال الوضع الذى من شأنه أن يقوض مسار السلام وفق الرؤية الأمريكية.

وقال المصدر أن إسرائيل لم تستخلص العبرة: «الحرب لا تؤدى أبداً إلى حل، بل تؤدى فقط إلى حرب أخرى وتعقيدات أخرى. السبيل الوحيد لمنع صراع جديد هو وضع السلاح جانباً والتوجه إلى المفاوضات».ووفقا للتقرير، أشار المبعوث الأمريكى «توم بارك» إلى أنه من المتوقع أن يساعد السفير الجديد فى بيروت، «ميشال عيسى»، وهو من أصل لبنانى، الحكومة على كسر الحواجز الدبلوماسية مع إسرائيل. فى الوقت نفسه، حذر بارك نفسه من أن واشنطن ستدعم إسرائيل إذا جددت الحرب على حزب الله.

ويرفض لبنان العودة للحرب ويطالب القوى الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال الصهونى للانسحاب من باقى القرى الجنوبية وإجبارها على الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الموقع فى نوفمبر الماضى فيما لا تزال قوات الإحتلال تسير على أكثر من 5 نقاط استراتجية على الحدود، وتنفذ هجمات وغارات على مناطق لبنانية مختلفة جنوباً وشرقاً بشكل مستمر.فى حين أقرت الحكومة اللبنانية فى أغسطس الماضى خطة لحصر السلاح، ومتابعة انتشار القوات الأمنية والجيش فى الجنوب.

أكد الرئيس اللبنانى «جوزيف عون»، على ضرورة تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية، بهدف وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلاده. جاء ذلك خلال لقاء جمعه فى قصر بعبدا مع الجنرال الأمريكى «جوزيف كليرفيلد» الرئيس الجديد للجنة «الميكانيزم»، بحضور القائم بالأعمال الأمريكى فى العاصمة اللبنانية بيروت» كيث هانيغان».

وشدد «عون «على التزام بلاده اتفاق وقف الأعمال العسكرية منذ لحظة إعلانه، ويعوّل على دور اللجنة فى إعادة الاستقرار إلى الجنوب ووقف الاعتداءات الإسرائيلية غير المبررة وغير المقبولة التى تستهدف المدنيين والمنشآت التجارية والصناعية. وأوضح أن الجيش اللبنانى يقوم بواجبه كاملا جنوب نهر الليطانى، 

وطالب « عون» بضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضى اللبنانية التى لا تزال تحتلها، ما يمكن الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية، مؤكدا أن أى دعم تقدمه لجنة الإشراف سيسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار فى المناطق الحدودية.