"الحياة بعد سهام" يحصد ثلاث جوائز في الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي ويستعد للمشاركة في "إدفا"
تمكن الفيلم الوثائقي الطويل "الحياة بعد سهام"، للمخرج نمير عبدالمسيح، من حصد ٣ جوائز في الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، وهي نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي، ونجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي، وتسلمهما المخرج في حفل ختام المهرجان، كما حصل على جائزة CINEGOUNA EMERGE EU في مصر لأفضل فيلم وثائقي طويل في ختام فعاليات سيني جونة.
وجاء العرض الأول لفيلم "الحياة بعد سهام" في الشرق الأوسط ضمن المسابقة الرسمية للأفلام في مهرجان الجونة، بحضور مخرجه ومنتجته كاميل لاميل، والمنتجين المشاركين صفي الدين محمود وعلى العربي وسط إشادة كبيرة من الجمهور الذي حضر العرضين المخصصين للفيلم ضمن فعاليات المهرجان.
وقال نمير عبد المسيح عن حصوله على ٣ جوائز بالمهرجان " شكرا لجنة التحكيم، أنا محمل بالكثير من المشاعر في هذه اللحظة، فيلم "الحياة بعد سهام" كان من الممكن ان يكون اسمه حدوتة مصرية، لأنه يحكي حكاية بدأت من ٧٥ سنة، حاولت أن أرويها من خلال حكاية والدي ووالدتي، وعي قصة مازالت مستمرة حتى اليوم، نحن بحاجة إلى ان نحكي حكاياتنا، فلدينا الكثير من القصص التي يجب أن تروى بطريقتنا، شكرا لكل المخرجين والمخرجات الذين يحكون حكايتنا".

وعن مشاركته في مهرجان الجونة: "سعدت بردود الفعل التي حصل عليها الفيلم، وأن يكون عرضه الأول في الشرق الأوسط من خلال مهرجان الجونة الذي كان أحد محطات تطوير الفيلم من خلال منصة سيني جونة السينمائية، كما يسعدني عرضه أخيرًا في مصر بعد مشاركته في مهرجان كان السينمائي، فالقصة التي يطرحها مرتبطة بمصر بقدر ارتباطها بفرنسا".
وكان "الحياة بعد سهام" قد عرض للمرة الأولى عالميا في مهرجان كان بعد اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية لقسم Acid Cannes المخصص لدعم السينما المستقلة، وهو أحد الأقسام الموازية في مهرجان كان السينمائي، والذي يُعرف باختياراته الفنية الدقيقة من قبل نخبة من صناع السينما حول العالم، كما يستعد للمشاركة الشهر المقبل في مهرجان أمستردام الدولي للفيلم الوثائقي "إدفا" ضمن قسم Best of Fests.
ومن جانبها، قالت المنتجة باهو بخش، المشاركة في إنتاج الفيلم: "الحياة بعد سهام يتناول قصة شخصية بشكل شديد الصدق، وهو يطرح أسئلة ويفتح المجال أمام إجابات متعددة أو حتى متناقضة لها، والمخرج نمير صانع أفلام استثنائي، وهو يدفع المشاهد للتأمل الهادئ والتفكير المنفتح بعيدًا عن الأحكام المسبقة أو الإجابات الجاهزة. نحن بحاجة إلى المزيد من الأفلام الوثائقية التي تقدم منهجًا فكريًا يعكس تعقيد الإنسان في عالمنا اليوم، دون الوقوع في فخ الرقابة الذاتية أو الخوف من سوء الفهم".
وتابعت "بخش": "من حسن حظي أنني شاهدت فيلم نمير الأول. كنا في مطار الغردقة العام الماضي في طريق عودتنا من مهرجان الجونة، وقد تأخرت طائرتنا إلى القاهرة عدة ساعات، مما أتاح لي مشاهدة فيلم رائع يتميز بحس صادق وطريقة حكي مختلفة وجميلة. نحن في ريد ستار سعداء بالانضمام إلى فريق إنتاج فيلمه الجديد".
ويُعد "الحياة بهد سهام" العمل الوثائقي الطويل الثاني لنمير عبد المسيح، وتصل مدته إلى 76 دقيقة، يستكشف خلالها موضوعات الهوية والانتماء والذاكرة، عبر معالجة إنسانية عميقة تلامس وجدان المشاهد. ينطلق الفيلم من لحظة فقدان نمير لوالدته سهام، التي رحلت عن عالمنا بينما كان لا يزال طفلًا غير مدرك لحقيقة الفقد. ففي عالم الطفولة، تبقى الأمهات خالدات. ومن أجل الحفاظ على ذاكرتها حية، يغوص نمير في تاريخ عائلته الممتد بين مصر وفرنسا، مستعينًا بمرجعيات من سينما يوسف شاهين التي ترافقه في رحلته، ليحكي عن الاغتراب والحب قبل كل شيء.
الفيلم إنتاج مصري فرنسي مشترك لشركة عويضة فيلم، ويشارك في إنتاجه كل من Les Films D’Ici، وريد ستار، وإمبيانت لايت، إلى جانب توزيعه بواسطة Meteore Films وSplit Screen.






