حفاوة استقبال الملك تشارلز للرئيس زيلينسكي تثير جدل السوشيال ميديا
استأنف الملك تشارلز الثالث مهامه الرسمية عقب عودته من زيارة رسمية إلى الفاتيكان، حيث استقبل للمرة الأولى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء رسمي داخل قلعة وندسور، في مشهد حمل دلالات سياسية وإنسانية عميقة.
تحية ملكية ومراسم رسمية مهيبة
في صباح الجمعة 24 أكتوبر، رحّب الملك تشارلز بالرئيس زيلينسكي في ساحة القلعة التاريخية وسط مراسم استقبال رسمية تضمنت عزف النشيد الوطني الأوكراني واستعراض حرس الشرف من الكتيبة الأولى لحرس القنابل اليدوية.
وبدا الزعيم الأوكراني أنيقًا في بدلة سوداء كلاسيكية، بينما تبادل مع الملك كلمات ودية قبل التوجه إلى لقاء خاص داخل القلعة.
لقاء خاص ودعم متجدد من القصر الملكي
عُقد الاجتماع بين الزعيمين بعيدًا عن عدسات الإعلام، وتناول بحسب مصادر ملكية سبل تعزيز التعاون بين بريطانيا وأوكرانيا.
وأكدت إميلي ناش، محررة الشؤون الملكية في مجلة Hello!، أن الاستقبال “يُعد رسالة دعم واضحة من الملك تشارلز للشعب الأوكراني”، مشيرة إلى أن اللقاء جاء في توقيت حساس بينما يستعد زيلينسكي لمطالبة القادة الأوروبيين بتوفير مزيد من التمويل والأسلحة لدعم بلاده في مواجهة الحرب الروسية.
تزامن الزيارة مع اجتماع دولي مهم
جاء هذا اللقاء قبل ساعات فقط من انعقاد اجتماع ائتلاف الراغبين في لندن، وهو اجتماع يهدف إلى تنسيق الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.
وانضم الملك تشارلز لاحقًا إلى رئيس الوزراء كير ستارمر في متابعة جلسات الائتلاف التي شارك فيها عدد من القادة الأوروبيين.
دلالة رمزية ورسالة سياسية واضحة
يمثل هذا أول استقبال رسمي للرئيس الأوكراني في بريطانيا، ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين، ويؤكد استمرار المملكة المتحدة في لعب دور محوري في دعم كييف سياسيًا وإنسانيًا. ويُنظر إلى اللقاء باعتباره رسالة تضامن ملكية واضحة، تُظهر التزام القصر البريطاني بمساندة أوكرانيا في حربها الطويلة من أجل السيادة والاستقرار.