العملات المشفرة تخسر 800 مليار دولار
تراجعت سوق العملات المشفرة البديلة بنحو 800 مليار دولار بسبب تحول المستثمرين الأفراد، لا سيما في كوريا الجنوبية، نحو الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة وبيتكوين المدعومة بتدفقات مؤسسية.
وتعاني العملات البديلة من نقص حاد في السيولة، وسط موجة بيع شديدة وتوترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يزيد من احتمالات استمرار التراجعات في المستقبل.
سوق العملات البديلة خسرت نحو 800 مليار دولار مقارنة بالدورات السابقة، ويُعتقد أن المتداولين الأفراد كانوا السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض. وفقًا لتقديرات شركة "10 إكس ريسيرش"، فإن العملات الرقمية غير المرتبطة ببيتكوين تشهد نقصًا حادًا في السيولة، مما يرجع بشكل رئيسي إلى توجه المستثمرين الأفراد وخاصة في كوريا الجنوبية نحو الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة بدلًا من العملات البديلة في الوقت ذاته، حققت بيتكوين دعمًا من التدفقات المؤسسية التي عززت من مكانتها.
ماركوس تيلن، الرئيس التنفيذي لشركة "10 إكس ريسيرش"، قال: "لو لم يحول المستثمرون الأفراد اهتمامهم نحو الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، لكانت القيمة السوقية للعملات البديلة قد ارتفعت بنحو 800 مليار دولار". وأضاف أن العملات البديلة أخفقت في جذب تدفقات رأس المال الجديدة بما يكفي خلال هذه الدورة.
توجهات المستثمرين في كوريا الجنوبية:
على مدار السنوات الماضية، كان المتداولون في كوريا الجنوبية من أكبر المهتمين بالعملات البديلة، حيث شكلت هذه العملات أكثر من 80% من إجمالي التداولات في بعض الأوقات. ولكن مؤخرًا، شهدت منصات تداول العملات المشفرة في كوريا الجنوبية تراجعًا حادًا في حجم التداولات، وهو ما أرجعته "10 إكس ريسيرش" إلى انخفاض الإقبال من المتداولين الكوريين على العملات البديلة، مما يهدد بتراجع أكبر في المستقبل.
التوترات التجارية تؤثر على السوق:
واجهت أسواق العملات المشفرة موجة بيع كبيرة نتيجة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثر بشكل سلبي على أسعار بيتكوين والعملات البديلة، لكن العملات البديلة تكبدت خسائر أكبر. وفقًا لشركة "10 إكس ريسيرش"، من أصل 380 مليار دولار تم فقدها من السوق، كانت حصة العملات البديلة حوالي 131 مليار دولار.
في تقرير حديث، وصفت "10 إكس ريسيرش" التحول في اهتمام المستثمرين من العملات البديلة نحو بيتكوين والأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة بأنه "تحول هيكلي". ويبدو أن هذا النقص في السيولة من الصعب تعويضه في المستقبل القريب.
