الرئاسة الفلسطينية ترحب بتصريحات ترامب الرافضة لضم الضفة

رحب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمجلة التايم الأميركية، بتاريخ 23 أكتوبر 2025، الرافضة لضم الضفة، ومواقفه الحازمة مع إسرائيل بهذا الخصوص، خاصة أنها تأتي بعد إجباره إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا مطلب رئيس دولة فلسطين محمود عباس منذ اليوم الأول للحرب.
وأضاف أبو ردينة، نعبر عن تقديرنا الكبير للعلاقة التي تربط الرئيس محمود عباس بالرئيس ترمب، والتي عبر عنها في مقابلته مع مجلة التايم، حيث قال "إن الرئيس عباس يحظى باحترام الفلسطينيين، وهو رجل حكيم ورمز، ولطالما كانت علاقتي معه جيدة. وكنت أستطيع التفاهم معه، وأجده عقلانيا".
وتابع الناطق باسم الرئاسة: نطالب الرئيس ترمب بالاستمرار ببذل المزيد من الجهود المهمة التي يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة وأننا ملتزمون بالشرعية الدولية والشرعية العربية، وبالمواقف السياسية التي أعلنها الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى صعيد آخر، قال أوفير كاتس، رئيس الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، إن هناك توجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم تقديم مقترحات بشأن تطبيق السيادة على الضفة الغربية حتى إشعار آخر.
وأوضح أن القرار تم اتخاذه بعد أن "انتهك أعضاء الائتلاف قواعده وصوتوا أمس لصالح مشروع قانون تطبيق السيادة على يهودا والسامرة".
ويأتي هذا الإعلان أيضا بعد انتقادات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرح في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم يهودا والسامرة، وبعد أن صرح نائبه، جي دي فانس، بأن "التصويت كان غريبا. لو كان مناورة سياسية، لكان مناورة سياسية غبية، وقد أزعجني ذلك".
وكانت الهيئة العامة للكنيست أقرت في القراءة التمهيدية على مشروع قانون تطبيق السيادة الإسرائيلية على أراضٍ في الضفة الغربية، قدمه النائب آفي ماعوز، بعد تصويت 25 نائبا لصالحه مقابل 24 معارضً.
ورغم توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأعضاء الائتلاف الحاكم بالتصويت ضد المشروع، صوت عضو الكنيست يولي إدلشتاين من حزب "الليكود" لصالحه. وسيحال المشروع إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع لمزيد من النقاش.
في المقابل، رحّب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالمصادقة الأولية، وقال: "أفتخر بتصويت حزب (العظمة اليهودية) لصالح السيادة. أتفهم وجود ضغوط دولية، لكن الحكومة اليمينية تفعل ما هو صائب لسكان دولة إسرائيل، وما هو صائب الآن هو السيادة".
وفي موازاة ذلك، عبر جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، عن استيائه الشديد من تصويت الكنيست، قائلا إنه "شعر بالخداع" بعد أن قيل له إن الخطوة "رمزية فقط".
وأضاف فانس في تصريحات صحفية: "كان الأمر غريبا جدا، وشعرت بالحيرة الشديدة. أخبرت مرارا أن التصويت رمزي ولا يقصد به سوى كسب نقاط سياسية داخلية. إذا كان ذلك صحيحا، فهو تصرف غبي حقا، وأنا مستاء منه".