سياسي: حفاوة وترحيب الاتحاد الأوروبي بالرئيس السيسي انتصارًا للسياسة والدبوماسية المصرية

قال الدكتور إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي هي من أقوى وأقدم العلاقات، إذ بدأت رسمياً بالشراكة عام 2001 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2004، كما أن الاتحاد الأوروبي يُعد من أكبر شركاء مصر تجارياً، وأهم مصادر الاستثمار ومساعدات التنمية.
وأضاف ترك في تصريحه لـ"الوفد"، أن مصر كانت من أولى الدول في منطقة الشرق الأوسط التي عقدت شركات واتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، وقد تطورت هذه العلاقات في منحنى متصاعد باستمرار للوصول إلى اتفاقية الشراكة الشاملة الاستراتيجية الشاملة في مارس من العام 2024.
وتابع: يعود هذا التطور إلى استمرار مصر في انتهاج سياسة خارجية نشيطة وفاعلة، والتزامها بثوابت لها علاقة بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما تتضمن هذه الثوابت انتهاج مسار تنموي حقيقي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تستمر في التأكيد على سعيها الدائم للحلول السياسية والدبلوماسية لكثير من الأزمات المشتعلة، وهذا الأمر أدى إلى قناعة حقيقية لدى القادة الأوروبيين بأن لديهم شريك أساسي ويمكن الاعتماد عليه في جنوب المتوسط وهي مصر، إذ تحظى مصر بمكانتها وقيادتها وسياستها الحكيمة في ظل الصراعات التي ضربت المنطقة، وحاولت اتخاذ سياسة مختلفة لترسيخ السلام والأمن والاستقرار والمساعدة في إطفاء هذه الأزمات والحرائق، وبالتالي كان هناك تقدير كبير من الجانب الأوروبي قيادات وشعوباً.
ولفت إلى إشادة دول العالم، وليس فقط الاتحاد الأوروبي، بدور مصر بعد نجاح قمة شرم الشيخ للسلام وإبرام الاتفاق بين جانبي الصراع ووقف هذه الحرب، معتبرًا أن ما حدث يمثل انتصاراً كبيراً للدبلوماسية المصرية والجهود المصرية، ونصراً حقيقياً لمسار السلام الذي تنتهجه مصر، وقد أدت الجهود المصرية الأخيرة إلى نقل حقيقة الأوضاع بدبلوماسية رئاسية منقطعة النظير، وبجهود وزارة الخارجية والقوات المسلحة وحتى جهاز المخابرات العامة المصرية.
وأرجع ترك، حفاوة استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأوروبي والترحيب الكبير الذي أبداه قادة الدول الأوروبية، إلى السياسة المصرية التي تؤكد على ثوابت يرغبها الجميع من حسن الجوار والتعايش السلمي، وعدم التدخل في الأزمات الدولية إلا بشكل إيجابي ونشط وفاعل يوضح طبيعة الأمور وتحدياتها ويوجد الحلول المبنيه على رغبات الشعوب والدول.
واختتم: القادة الأوروبيين يستمعون جيداً للدولة المصرية التي أثبتت الأحداث أنها شريك موثوق وشريك يمكن الاعتماد عليه، لكون الجهود تبذل بحسن نية وبتعاون كامل مع الجانب الأوروبي.