الأمير ويليام يتساءل عن مستقبل الأمير أندرو وسط جدل قانوني متصاعد

أثار الأمير ويليام، أمير ويلز، موجة من التساؤلات داخل الأوساط الملكية والسياسية في بريطانيا بعد الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بإقامة عمه، الأمير أندرو، في قصر رويال لودج داخل قلعة وندسور. 

جاءت هذه التطورات عقب جلسة استماع برلمانية شهدت نقاشًا حول ما وُصف بأنه “إيجار زهيد” يدفعه دوق يورك السابق مقابل إقامته المستمرة في المسكن منذ أكثر من عقدين.

القيود القانونية تحمي بقاء الأمير أندرو

ذكرت صحيفة ديلي ميل أن مستشارين قانونيين حذروا الأمير ويليام من أن أي محاولة لإخراج أندرو من المسكن ستكون شبه مستحيلة من الناحية القانونية. وأوضح الخبير القانوني مايك هانسوم أن الأمير أندرو يمتلك عقد إيجار طويل الأمد مدته 75 عامًا، يمنحه الحق في الإقامة في العقار حتى عام 2078. وأكد هانسوم أن “أي تحرك لإخلائه سيكون مضيعة للوقت ما لم يوافق طواعية على المغادرة أو يتم التوصل إلى اتفاق متبادل”.

دعوات سياسية للتحقيق في ظروف الإقامة

دعا عدد من النواب البريطانيين إلى فتح تحقيق رسمي في أسباب استمرار أندرو في العيش في العقار الملكي دون دفع إيجار فعلي، رغم تنازله عن ألقابه الملكية في أعقاب الاحتجاجات التي واجهها خلال السنوات الأخيرة. وأعلن رئيس الوزراء كير ستارمر دعمه لمبادرة تشكيل لجنة خاصة للنظر في القضية، مؤكدًا أهمية الشفافية في إدارة ممتلكات العائلة الملكية.

الأمير ويليام يركز على مبادراته البيئية

وبينما تتواصل الضغوط حول ملف عمه، واصل الأمير ويليام أنشطته العامة، معلنًا عن قائمة النجوم المشاركين في حفل جوائز Earthshot المقبل في مدينة ريو دي جانيرو. ومن بين الأسماء التي أعلن عنها المغنية الأسترالية كايلي مينوغ والمغني الكندي شون مينديز، اللذان سيقدمان عروضًا فنية خلال الحفل في الخامس من نوفمبر.

بين المسؤولية العائلية والمكانة العامة

يعكس الموقف الحالي معضلة متزايدة داخل العائلة المالكة، حيث يجد الأمير ويليام نفسه بين ضرورة الحفاظ على صورة المؤسسة الملكية من جهة، واحترام العلاقات العائلية وتعقيداتها من جهة أخرى. ومع تصاعد الجدل القانوني والإعلامي، يبقى مستقبل الأمير أندرو في الإقامة الملكية غامضًا حتى إشعار آخر.