رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الناصية

بصراحة.. إن لم ننس حكاية المقاومة والكفاح المسلح والجهاد.. والله زمان يا سلاحى.. وخلى السلاح صاحى.. سنظل فى مواقعنا المتأخرة بين الأمم. فهذا زمن ولّى وأخذ منا ما أخذ من سنوات وكانت النتيجة "صفر".. نحتاج المقاومة ضد الجهل والتخلف والمرض، نحتاج الكفاح المسلح لاستيعاب التقنيات والتكنولوجيا، نحتاج الجهاد الحقيقى فى العلم والتعليم، والاختراعات، والابتكارات والذكاء الاصطناعى.. نحتاج نخلى السلاح صاحى فى الديمقراطية وحرية التعبير.. هذه الأسلحة التى تنتصر بها إسرائيل علينا وليس بالسلاح الأمريكى لأننا بالفعل نمتلك السلاح الأمريكى ولا ننتصر!

مشينا وراء شعارات القوميين والعروبيين سنوات من أيام الرئيس عبد الناصر حتى أدمينا أقدامنا فى مشاوير طويلة لم نحصل منها سوى شوك الخطيئة الذى وضعناه جميعًا على رؤوسنا يوم 5 يونيو بعد نكسة 67.. وحتى بعد انتصار أكتوبر العظيم عام 73 مشينا كذلك وراء ورثة القومية العربية من أمثال صدام حسين ومعمر القذافى والذين استمروا فى الخطب الرنانة والشعارات الجوفاء حتى تمت تسوية بلدانهم حرفيًا بالأرض وجعلوها هى وشعوبهم من أفقر بلدان العالم بعد أن كانت من أغنى بلدان العالم!

وبعد أن خلصنا من ورثة القومية ظهر لنا من تحت الأرض وأنقاض معظم بلادنا المهدمة أشباح من الماضى رفعوا رايات الجهاد المقدس والإسلام هو الحل وبالملايين على القدس رايحيين.. ورأينا أشكالا ما يعلم بها غير ربنا وجماعات متطرفة بمسميات عديدة من أول الإخوان المسلمين، والتفكير والهجرة والجماعة الإسلامية الجهاد.. إلى حماس وداعش وفى الأخير طلع لنا ما يسمى بالحشد الشعبى والجيش الشعبى فى العراق وغزة قال يعنى الجنازة ناقصة موتى ولطم!

وللأسف جرجرونا هؤلاء المجاهدون والمتاجرون بالقضية الفلسطينية باسم الإسلام أجيالا وراء أجيال وأضاعوا مستقبل آلاف الطلاب فى كل الجامعات المصرية والعربية وحولوا حياتنا إلى ذبح وقتل وتفخيخ وتفجير، وتدمير، ودهس وطعن.. هذه هى المصطلحات التى تربى عليها أطفالنا وليس على مصطلحات علمية وتكنولوجية!

 فكر المقاومة واجب وحق للشعوب لا للمتاجرين بالمقاومة.. والمقاومة ليست بالسلاح ولا بالقتل والتفجير فقط.. يمكن أن تكون بالتعليم، والعلم، والصناعة، والزراعة.. وكان يمكن للدول التى دفعت لزعماء المقاومة والصمود والتصدى والجهاد مليارات الدولارات أن توجه هذه الأموال الطائلة إلى تعليم الشعوب ولرعايتهم صحيًا واجتماعيًا والعناية بمدارسهم وجامعاتهم، وكان يمكن إنقاذ دول عربية انهارت الآن بعد أن استولى عليها الإرهابيون لسنوات وجندوا خلالها جيشا لابتزاز المواطنين دينيًا وعاطفيًا للتبرع لصالح بناء المساجد مرة، وللمجاهدين الأفغان مرة، ولنصرة الشعب الفلسطينى مئات المرات.. واكتشفنا فى النهاية أن التبرعات راحت لشراء السلاح الذى قتلنا جميعًا!

نداء عاجل:

لا تتبرع يا أخى لزعماء غزة.. وتبرع لأطفال مصر لوصول الأموال لمستحقيها!

 

[email protected]