المجلس العربي للاختصاصات الصحية يهنِّئ طب المنصورة لحصولها على الاعتماد المؤسسي

وجّه الدكتور عمر الرواس، الأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية (البورد العربي) – المنبثق عن جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب – التهنئة إلى كلية الطب بجامعة المنصورة بمناسبة حصولها على الاعتماد المؤسسي لمدة ست سنوات، كمركز معتمد لتدريب الأطباء في برامج البورد العربي من مختلف الدول العربية.

وجاءت هذه التهنئة خلال مشاركة الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، في فعاليات الملتقى، وذلك بدعوة رسمية من المجلس العربي للاختصاصات الصحية؛ تقديرًا للمكانة الأكاديمية الرفيعة للكلية وريادتها في مجال التعليم الطبي والتدريب التخصصي على المستوى العربي.

وأشار الأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية إلى أن اعتماد كلية طب المنصورة يُمثّل تقديرًا لمكانتها الأكاديمية والعلمية المرموقة، ودورها الرائد في دعم التدريب الطبي التخصصي على المستوى العربي، مؤكدًا أن الكلية أصبحت وجهة متميزة لاستقبال طلاب الدراسات العليا من مختلف الدول العربية ضمن برامج البورد العربي.

وفي هذا السياق، أعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجامعة على المستويين الإقليمي والعربي، مشيرًا إلى أن هذا الاعتماد يأتي تتويجًا لجهود الكلية في تطوير بيئة التعليم الطبي وتطبيق معايير الجودة والاعتماد الدولية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية نحو الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق الريادة الإقليمية في المجالات الطبية والصحية.

وأكّد رئيس الجامعة أن هذا الإنجاز يجسّد الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في دعم مؤسساتها الجامعية لتكون مناراتٍ للعلم والتميز والابتكار، موضحًا أن جامعة المنصورة تُعد قلعة الطب في مصر والعالم العربي، بما تمتلكه من خبرات بشرية ومراكز طبية متخصصة وبنية تحتية متطورة، تؤهلها لتكون نموذجًا يُحتذى به في التعليم الطبي والتدريب والبحث العلمي.

وأضاف أن مشاركة كلية الطب في ملتقى المجلس العربي للاختصاصات الصحية تُعد فرصة لتعزيز التعاون الأكاديمي والتدريبي بين جامعة المنصورة والمؤسسات الطبية العربية والدولية، بما يسهم في بناء كوادر طبية قادرة على مواكبة التطورات الحديثة في العلوم الطبية والرعاية الصحية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، أن الكلية حصلت على هذا الاعتماد المؤسسي بعد استيفاء جميع معايير الجودة والتميّز الأكاديمي التي حدّدها المجلس العربي للاختصاصات الصحية، لتصبح واحدةً من أوائل الكليات المصرية المعتمدة كمراكز تدريب لطلاب البورد العربي.

وأشار إلى أن هذا الاعتماد يُعدّ حافزًا للكلية لمواصلة دعم برامج التدريب الطبي والبحث العلمي، وتعزيز شراكاتها الإقليمية والعربية في مجالات التخصّصات الطبية الدقيقة.

جدير بالذكر أن كلية طب المنصورة تستقبل طلاب دراساتٍ عليا من 12 جنسية عربية مختلفة في 18 تخصّصًا طبيًّا معتمدًا، مما يعكس مكانتها كإحدى القلاع الطبية والتعليمية الكبرى في مصر والعالم العربي.

كما تُعد المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لجامعة المنصورة نموذجًا رائدًا في منظومة الرعاية الصحية في مصر والشرق الأوسط؛ إذ تستقبل سنويًّا ما يقرب من مليوني مريض في مختلف التخصّصات الطبية، وتضم 13 مستشفى ومركزًا طبيًّا متخصصًا، من بينها 7 مراكز حاصلة على شهادة الأيزو العالمية، بطاقةٍ استيعابيةٍ تصل إلى 3500 سرير، ويعمل بها أكثر من 2400 طبيب من نخبة الكوادر الطبية.

وقد رسّخت جامعة المنصورة مكانتها كمدينةٍ طبيةٍ متكاملة تُعرف بـ"قلعة الطب" في مصر والعالم العربي، بما تمتلكه من إمكانات بشرية وتجهيزات متقدمة وقدرات متميزة في زراعة الأعضاء والجراحات الدقيقة، حيث أجرت حتى الآن أكثر من 3500 عملية زراعة كُلى و1180 عملية زراعة كبد من متبرعين أحياء، إلى جانب مئات العمليات النادرة في القلب المفتوح وزراعة القوقعة والقرنية.

كما حققت الجامعة طفرة نوعية في التحول الرقمي الكامل للمستشفيات الجامعية، من خلال منظومة الحجز الإلكتروني وتطبيق "استدعاء الأطباء" الذكي، مما يسهم في تسريع اتخاذ القرارات الطبية وإنقاذ حياة المرضى، ويعكس هذا التطور حجم الجهود المبذولة لجعل المنصورة نموذجًا يُحتذى به في الإدارة الطبية الجامعية، يجمع بين الخدمة والعلم والابتكار لخدمة المجتمع المصري والعربي.