رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حكم قراءة القرآن بحسب المقامات الموسيقية؟

بوابة الوفد الإلكترونية

حكم قراءة القرآن بحسب المقامات الموسيقية؟ سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض أهل العلم وقال استحب العلماء تحسين الصوت عند قراءة القرآن وترتيله، وقالوا: وهذا لا نزاع فيه، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "زينوا القرآن بأصواتكم (رواه أبو داود والنسائي)" وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن (رواه مسلم)" وقوله -صلى الله عليه وسلم-: لأبي موسى الأشعري عندما سمعه يقرأ القرآن وكان حسن الصوت: لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود (رواه البخاري ومسلم).


قال ابن قدامة: اتفق العلماء على أنه يستحب قراءة القرآن بالتحزين والترتيل والتحسين. (ابن قدامه: المغني 10/312) لقوله -صلى الله عليه وسلم-: اقروا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن.

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: لا يجوز قراءة القرآن بالتلحين بحسب المقامات الموسيقية، ذهب الى هذا الإمام مالك وأحمد وجمع من أهل السلف منهم سعيد بن جبير وسعيد من المسيب والحسن البصري وابن سيرين والنخعي وأنس بن مالك والطبري والماوردي والقرطبي وابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم، ومنهم من حكاه اجماعا وقال: لم يثبت فيه نزاع. وحجتهم في ذلك.
-إن تلاوة القرآن أمر تعبدي يلزم فيه هدي من الكتاب أو السنة الشريفة، ولا هدى في ذلك ولا دليل في استعمال المقامات في تلاوة القرآن الكريم.


-استعمال المقامات فيه تشبه بأهل الغناء من الفنانين، والجلوس مع المطربين ليتعلم لحن المقامات وتطبيقه على تلاوة القرآن، ومفاسد ذلك ظاهرة على المصالح ودرئها أولى.
-طريقة الألحان فيها تهييج للطباع وتلهي عن التدبر والتأمل المقصود في معاني القرآن الكريم
-علم المقامات علم مستحدث لا علاقة له ولا صلة بعلم القراءات، نشأ في بيئة المطربين والمغنيين، مضبوط بطابع وايقاع موسيقى معين، ومرتبط بآلات اللهو والطرب كما هو الحال بالمقامات الأندلسية والبغدادية.
-تحسين الصوت بالقرآن يكون من حيث أدائه على الوجه الصحيح من حيث: تطبيق الأحكام الخاصة بالتلاوة، كمراعاة الادغام والاظهار والاخفاء والمد والاقلاب، والامالة والتحقيق والتسهيل والابدال، والثقل والمحافظة على المعاني والسلامة من اللحن ومخارج الحروف وغير ذلك.
القول الثاني:
يجوز قراءة القرآن بألحان المقامات الموسيقية، وذهب الى هذا الامام أبو حنيفة والشافعي وهو مروي عن عمر بن الخطاب وابن عباس وعطاء وابن المبارك وغيرهم.
قال السيوطي: قراءة القرآن بالألحان والأصوات الحسنة إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة فهو سنة حسنة، وان أخرجته فحرام. وحجتهم في ذلك.
-قوله صلى الله عليه وسلم-:ما أذن الله بشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن (رواه مسلم) وقوله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) (صحيح البخاري) ومعلوم عند ذوي الحجا أن الترنم والتغني بالقرآن لا يكون الا بالصوت اذا حسنه وطرّب به، ومن أبين البيان أن التغني بالقرآن وتزيينه وتحسين الصوت به والتطريب بقراءته أوقع في النفس وادعى الى الاستماع والاصغاء لنفاذ معانيه الى القلب، وفيه تعويض للنفس عن الغناء، كما عوّض عن كل محرم بما هو خير منه، كالاستخارة عن الاستقسام بالأزلام، والنكاح عن السفاح.