رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نينتندو تُفاجئ جمهورها بفيلم غامض يشبه أعمال بيكسار.. هل تمهد لفيلم جديد؟

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة غير متوقعة أثارت فضول عشاق الألعاب حول العالم، أطلقت شركة نينتندو فيلمًا قصيرًا غامضًا عبر تطبيقها الرسمي "نينتندو توداي"، في سابقة غريبة تختلف عن المحتوى المعتاد الذي تنشره الشركة اليابانية العملاقة على منصاتها الرقمية. 

فعلى عكس ما اعتاد المستخدمون من لقطات ألعاب جديدة أو عروض دعائية أو موسيقى تصويرية مكررة، فوجئ الجميع هذا الصباح بفيديو قصير لا يحمل أي تفسير رسمي من الشركة، لكنه فتح الباب واسعًا أمام التكهنات حول نية نينتندو القادمة.

الفيلم، الذي جاء بعنوان "قريب منك" (Close to You)، يمتد لأربع دقائق فقط لكنه حمل طابعًا سينمائيًا واضحًا جعل كثيرين يصفونه بأنه أقرب إلى أسلوب أفلام "بيكسار" الشهيرة من كونه مجرد إعلان بسيط. يبدأ الفيديو بمشهد لطفل صغير يلعب داخل غرفته بمصاصة غريبة تبدو وكأنها مسحورة.

 وبينما يحاول الإمساك بها، تتحرك المصاصة في الهواء، فيبدأ الطفل بخطواته الأولى، في مشهد مؤثر يصاحبه لحن بيانو دافئ وهادئ. لحظة دخول الأم إلى الغرفة ودهشتها من سير الطفل للمرة الأولى، تُضيف لمسة إنسانية تجعل الفيلم يبدو وكأنه يحمل رسالة خفية، لكنها غير واضحة بعد.

ورغم بساطة المشهد، إلا أن غياب أي تفسير رسمي من نينتندو حول القصة أو الغرض من الفيديو جعل مجتمع اللاعبين يغوص في سلسلة من التحليلات والتوقعات. فهناك من يرى أن الفيلم قد يكون إعلانًا تمهيديًا لفيلم "سوبر ماريو جالاكسي" الجديد الذي تعمل عليه نينتندو حاليًا بالتعاون مع استوديوهات سينمائية عالمية، خاصة وأن الطفلة التي تظهر في الفيديو تحمل ملامح قريبة من شخصية روزالينا الصغيرة، إحدى الشخصيات السحرية البارزة في عالم ماريو.

في المقابل، يعتقد آخرون أن الفيديو ربما يُشير إلى مشروع مختلف تمامًا، وربما يكون مقدمة لفيلم "بيكمين" القادم، إذ يتوافق أسلوب العرض مع أجواء السحر والخيال التي تتميز بها ألعاب السلسلة. وبينما لم تُصدر نينتندو أي تعليق رسمي حتى الآن، اكتفى الحساب الرسمي للشركة على منصات التواصل الاجتماعي بمشاركة الفيديو دون وصف أو توضيح، مما زاد من حيرة الجمهور وأثار موجة كبيرة من النقاشات عبر الإنترنت.

ويُذكر أن نينتندو اعتادت خلال السنوات الماضية على توسيع حضورها في عالم السينما والترفيه البصري، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "سوبر ماريو" الذي تجاوزت إيراداته المليار دولار عالميًا. لذلك يرى البعض أن هذا الفيلم القصير قد يكون جزءًا من استراتيجية الشركة الجديدة لبناء علاقة عاطفية أعمق مع جمهورها، تمهيدًا لموجة من المشاريع السينمائية القادمة التي تستند إلى عوالم ألعابها الشهيرة.

من جهة أخرى، لا يستبعد بعض المحللين أن يكون "قريب منك" تجربة فنية داخلية من فريق نينتندو لاختبار أساليب سرد جديدة أو تقنيات تحريك متقدمة يمكن توظيفها في ألعاب أو أفلام لاحقة. فالمشهد المرسوم بعناية والإضاءة الناعمة والتفاصيل الدقيقة تشير إلى أن العمل نُفّذ بجودة عالية تتجاوز حدود مقاطع التسويق العادية.

ومع انتشار الفيلم بسرعة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح حديث اللاعبين ومحبي نينتندو في كل مكان. البعض يرى فيه رسالة عن النمو والخيال والطفولة، والبعض الآخر يراه مجرد لغز تسويقي سيُكشف لاحقًا. وفي جميع الأحوال، يبدو أن الشركة نجحت مجددًا في ما تتقنه دائمًا: إثارة الفضول وبناء الحماس دون كلمة واحدة.

حتى الآن لا توجد تأكيدات بشأن المشروع الذي يمهد له هذا الفيلم، لكن المؤكد أن نينتندو تعرف جيدًا كيف تُبقي جمهورها في حالة ترقّب دائم. وبينما ينتظر العالم أي إعلان رسمي، يظل "قريب منك" أكثر من مجرد فيلم قصير، بل تلميح غامض إلى ما قد يكون الفصل الجديد في رحلة نينتندو نحو الدمج بين الألعاب والسينما والخيال.