رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كنوز وطن

عندما تتحدث مصر، تصمت البنادق، ويعلو صوت الحكمة والعقل. وحين تتحرك الدبلوماسية المصرية، تتحرك معها الضمائر الحية فى العالم، لأن مصر لا تنطق إلا بلغة السلام، ولا تسعى إلا إلى حماية الإنسان وصون كرامته على أرضه.

منذ اندلاع الحروب والأزمات فى الشرق الأوسط، كانت مصر دوماً حجر الزاوية فى كل مسعى جاد لوقف إطلاق النار وحقن الدماء. لم تكن الوساطة المصرية مجرد جهد سياسى، بل كانت التزامًا تاريخيًا وأخلاقيًا نابعًا من إيمان راسخ بأن الأمن الإقليمى يبدأ من إنقاذ الإنسان، لا من كسر إرادته.

لقد قادت الدولة المصرية تحركات شجاعة فى أصعب اللحظات، فكانت صوت العقل حين تعالت أصوات الدمار، ويد السلام حين اشتعلت نار الحرب. 

بفضل تحركات الدولة المصرية ومؤسساتها وخطواتها المستمرة، وقيادتها الواعية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أصبح صوت مصر هو النداء الذى تنتظره الشعوب المنكوبة بالأزمات ليعيد إليها الأمل فى غدٍ أفضل وهى الصوت الذى رفض التهجير واستمرار الظلم على الشعب الفلسطينى. 

ولم تتهاون مصر يومًا فى رفضها القاطع لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أن الحل العادل لا يكون على حساب حقوق الشعوب، وأن السلام الحقيقى لا يُبنى على أنقاض الكرامة. كانت رسالتها واضحة للعالم: الأمن لا يتحقق بالقوة، بل بالعدالة، ولا سلام يدوم دون احترام الأرض والهوية.

اليوم، تتحدث مصر من جديد، داعية إلى إحلال السلام الشامل فى الشرق الأوسط، سلام يقوم على التعايش والاحترام المتبادل، لا على الإقصاء والعدوان.

فحين تتحدث مصر، فهى لا تتحدث فقط باسم نفسها، بل باسم الضمير الإنسانى، وبصوت التاريخ الذى علّم العالم معنى الصبر والقيادة والقدرة على صُنع التوازن بين القوة والرحمة.

وفى ظل هذا الدور المحورى، تظل مصر صمام الأمان للمنطقة، وقلبها النابض بالسلام، ورسالتها باقية:

لا سلام إلا بمصر.

لقد أثبتت مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر كانت وستظل ضمير الأمة وقلبها النابض بالقيم العربية والإنسانية.

فمنذ اللحظة الأولى للأزمة، تحركت القيادة المصرية فى كل الاتجاهات: اتصالات دولية مكثفة، تحركات دبلوماسية متوازنة، وضغط سياسى وإنسانى مستمر من أجل وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية.

لم تكن مصر تبحث عن مجدٍ شخصى أو مكسب سياسى، بل عن حقٍ إنسانى فى الحياة.

وقد حمل الرئيس السيسى قضية فلسطين إلى كل المحافل الدولية، مؤكدًا أن السلام لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفى كل مرة تتحدث فيها مصر، يثق العالم أن ما يقال ليس مجرد تصريحات، بل مواقف راسخة تستند إلى تاريخ من المسئولية والريادة.

وهكذا، تبقى مصر هى منارة السلام فى زمن الفوضى، وصوت العقل فى عالمٍ ضجّ بالحروب، وقلب العروبة النابض بالأمل والكرامة.

فحين تتحدث مصر.. ينصت العالم ويعلم أن السلام لن يتحقق إلا بمصر.