الأوقاف تنظّم أكثر من 150 قافلة دعوية حول خطورة التحرش وأشكاله

نظَّمت مديرية أوقاف الدقهلية، بالتعاون مع الشباب والرياضة، أكثر من 150 قافلة دعوية بمراكز الشباب حول "التحرش: أشكاله وآثاره"، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك»، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ومتابعة الدكتور محمد عوض حسانين، مدير المديرية.
وأكد المشاركون أن التحرش ظاهرة خطيرة تمثل أحد أشكال الفواحش التي حذَّر منها الشرع الحنيف؛ لما لها من آثار نفسية واجتماعية وجسدية وقانونية خطيرة على الفرد والمجتمع، مشيرين إلى أن مواجهتها تتطلب وعيًا مجتمعيًّا وجهودًا مشتركة من المؤسسات والأفراد للحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.

كما أوضحوا أن التحرش بجميع صوره وأشكاله محرَّم شرعًا، ويُعد نوعًا من الإيذاء الذي نهى الله تعالى عنه في قوله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} [الأحزاب: 58]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعّان، ولا اللعّان، ولا الفاحش، ولا البذيء."
وتأتي هذه القوافل في إطار الدور الدعوي والتثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وحرصها على ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، وتعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف المؤسسات، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبناء وعي رشيد لدى الشباب يحصّنهم من السلوكيات المنحرفة، ويجعلهم طاقة بناءٍ وإصلاح في المجتمع.
وزارة الأوقاف تشارك في المؤتمر العلمي الدولي حول «القيم والأخلاق بين التعليم والذكاء الاصطناعي»
وعلى صعيد اخر، شاركت وزارة الأوقاف في المؤتمر العلمي الدولي، الذي نظمه المجلس العربي للتربية الأخلاقية بالتعاون مع أكاديمية طيبة والجمعية العربية للقياس والتقويم، تحت عنوان «القيم والأخلاق بين التعليم والذكاء الاصطناعي»، برعاية الأستاذ الدكتور صديق عفيفي - رئيس المجلس، وبحضور نخبة من العلماء والخبراء في مجالات التربية والقيم.
وألقى الدكتور أسامة الجندي - وكيل الوزارة لشئون المساجد، كلمة الوزارة نائبًا عن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، بعنوان «التعليم بين رقمنة المعرفة وإنسانية القيم»، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الوعي الإنساني أو الضمير الأخلاقي الذي يوجّه استخدامه توجيهًا رشيدًا، وأن التعليم المتوازن علميًّا وأخلاقيًّا هو أساس نهضة الأمم.
وأشار إلى أن رسالة وزارة الأوقاف تقوم على ترسيخ القيم الدينية والإنسانية وبناء وعي مستنير يجمع بين العلم والإيمان، مؤكدًا أن مشاركة الوزارة تأتي في إطار جهودها لدعم منظومة القيم والأخلاق وتعزيز الوعي بما يحقق التوازن بين التطور التكنولوجي والثوابت الأصيلة.
يأتي ذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف في دعم منظومة القيم والأخلاق وتعزيز الوعي، وترسيخ التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء الإنسان القادر على مواكبة التطور التكنولوجي دون التفريط في الثوابت والمبادئ الأصيلة.