عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أهل غزة يعودون إلى ديارهم

بوابة الوفد الإلكترونية

بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف الإبادة.. وخلاف حول قوائم الأسرى

 

عاد مئات الآلاف من أهالى قطاع غزة سيرًا على الأقدام أمس، فى طوفان بشرى من جنوب القطاع إلى شماله عبر طريق الرشيد الساحلى بالمركبات بعد انسحاب الاحتلال من محور نتساريم جنوب مدينة غزة، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأعربوا عن فخرهم للدور المصرى البطولى الذى حافظ على القضية الفلسطينية من التصفية عبر مخططات التهجير الصهيونية الأمريكية.
أكد عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، عزت الرشق، أن مشاهد عودة جموع النازحين إلى بيوتِهم فى مدينة غزة رغم الدمار وانعدام مقوّمات الحياة دليل فشل كل مخططات التهجير بالقصف والتدمير والتجويع والإرهاب.
وأوضح «الرشق» أن عودة أهالى غزة والشمال رسالة واضحة للاحتلال وداعميه، بفشل محاولات إخلاء مدينة غزّة، وإقامة مستوطنات للمستوطنين والمتطرفين فيها.
وأعرب القيادى فى «حماس» عن اعتقاده بأن عودة النازحين «انتصار وإيذان بالعودة الكبرى لكل اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وقراهم التى هجروا منها». وشدد على أن أرض غزة لأهلها، ولا مكانَ فيها للغزاة مهما بلغت التضحيات.
وأكد مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة «حماس» أنه لم يتم التوصل حتى ظهر أمس الجمعة، إلى اتفاق رسمى بشأن قوائم الأسرى ضمن صفقة التبادل. وأشار المكتب إلى أنه فى حال تم التوصل إلى اتفاق نهائى، سيتم نشر القوائم الرسمية عبر منصات مكتب إعلام الأسرى.
وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية عدة قوائم تتضمن أسماء أسرى، سيتم الإفراج عنهم دون تأكيد من قبل وفد المفاوضات بحركة حماس.
وشدد مكتب إعلام الأسرى على أن القوائم المتداولة عن الأسرى المعتزم الإفراج عنهم فى إطار صفقة التبادل، هى قوائم غير دقيقة، يروج لها الاحتلال بهدف الضغط والتشويش على مجريات التفاوض.
وكشفت مصادر مقربة عن جلسات جديدة بشأن الأسرى ستعقد فى وقت لاحق، فيما تصر حماس على الالتزام بالقائمة التى تم الاستقرار عليها أمس. وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف وعد الوسطاء بالضغط على إسرائيل؛ للإفراج عن كبار الأسرى، وتراجع عن ذلك بعد لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأن القائمة التى أرسلتها إسرائيل ضمت أسماء اعترضت عليها خلال المفاوضات وخلت من أسماء أخرى كان عليها اتفاق.
ويشمل الاتفاق، المُوقّع فى شرم الشيخ، إطلاق سراح 250 من أسرى المؤبدات و1700 من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى الإفراج عن الأطفال والنساء جميعًا، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية داخل القطاع.
وقال المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف أمس، إن الاحتلال أكمل المرحلة الأولى من الانسحاب من غزة. وأضاف أن المهلة التى تستمر 72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين فى غزة، بدأت.
وزعم «نتنياهو» فى كلمة متلفزة أن قواته نجحت فى الوقوف أمام حركة «حماس» وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، مضيفًا أن المرحلة المقبلة من خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى غزة هى نزع سلاح الحركة، وذلك بالتزامن مع إعلان دخول وقف النار حيز التنفيذ فى غزة، تمهيداً للإفراج عن المحتجزين.
وأضاف أن قوات الاحتلال ستبقى فى غزة لضمان نزع سلاح القطاع وتجريد حماس من أسلحتها فى المراحل اللاحقة من خطة ترامب. وقال: «إذا تحقق ذلك بالطريقة السهلة فسيكون ذلك جيداً، وإن لم يتحقق، فسيكون ذلك بالطريقة الصعبة»، على حد تعبيره. وأضاف: «عملت بطريقة مغايرة من خلال الدخول إلى غزة، ومارسنا ضغوطًا سياسية وعسكرية، بقى الجيش فى عمق غزة، وركزنا على تحرير مخطوفينا ونزع سلاح حماس»، على حد وصفه.
وزعم «نتنياهو» أن حركة حماس راوغت فى المفاوضات السابقة، واتهم كل من يقول إنه كانت هناك صفقة على الطاولة سابقًا، بأنه كاذب. وزعم «نتنياهو» الذى واجه اتهامات عدة بعرقلة التوصل إلى صفقة على مدى الأشهر الماضية، أن حماس وافقت على الاتفاق فقط بعد أن أدت خطة ترامب إلى عزلها دولياً بصورة غير مسبوقة.
وذكرت «القناة 12» العبرية أن 3 فرق تضم الآلاف من الجنود الإسرائيليين وكانت جزءاً من عملية «عربات جدعون 2»، ستنسحب من مدينة غزة. وأضافت أنه بالتزامن مع الانسحاب الجزئى تستعد تل أبيب لاستلام المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة من الصليب الأحمر، ونقلهم إلى مستشفى رعيم.