نصر مطر: المؤامرات صنعت وعي الجيل الحالي.. ومصر تصدّرت المواجهة وأسقطت مخططات التقسيم

 أكد نصر مطر، مسؤول الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، أن الجيل الحالي في الشرق الأوسط تشكّل وعيه من خلال سلسلة من الحروب والمؤامرات التي استهدفت المنطقة لعقود، بدءاً من أحداث أفغانستان في أواخر السبعينيات وصولاً إلى ثورة 30 يونيو في مصر عام 2013.

وأوضح مطر أن تلك المؤامرات لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت في إطار تدخلات كبرى من قوى الغرب بهدف إعادة تشكيل المنطقة وصناعة جماعات وتنظيمات متطرفة استُخدمت كأدوات لضرب استقرار الدول العربية والإسلامية، بما يخدم مصالح الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن المشهد بدأ مع الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979 وتغذية الغرب لفكرة "الجهاد"، مما أفرز لاحقاً تنظيم القاعدة الذي تحوّل إلى أداة لتصدير الفوضى إلى الدول العربية، ثم جاءت حرب الخليج عام 1990، وحروب البوسنة، وصولاً إلى الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 الذي فجّر الطائفية ومهّد لمخططات تقسيم المنطقة.

وأضاف أن ما سُمّي بالربيع العربي عام 2011 كان محطة فارقة، إذ تحوّل إلى أداة لتفكيك مؤسسات الدول وإشعال الفوضى، وانتهى بظهور تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014 الذي حاول التمدد إلى مصر وسيناء بالتنسيق مع جماعة الإخوان بهدف تقسيم الدولة المصرية.

لكن بحسب مطر  اصطدمت تلك المخططات بواقع مختلف، حيث وقف الجيش المصري صامداً مع شعبه في 30 يونيو 2013 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليقلب الموازين ويعيد رسم خريطة المنطقة، مؤكداً أن مصر أثبتت قدرتها على حماية الدولة الوطنية في وقت انهارت فيه جيوش ودول محورية أخرى.

واختتم مطر بتأكيده أن المؤامرات الخارجية لن تنجح مجدداً، قائلاً: "اليوم يردد الجيل الحالي بثقة أنه لا خوف على مصر، فهي محمية بجيشها وشعبها، والتجارب أثبتت أن الإرادة الوطنية قادرة على إفشال أخطر المخططات، لقد صار هذا الجيل شاهداً ونتاجاً لهذه الأحداث، جيلاً يعرف كيف تُصنع المؤامرات وكيف تسقط، وكيف تنتصر الشعوب عندما تجتمع على حماية أوطانها".