مزيلات العرق تحت الاختبار.. هل هي آمنة فعلًا؟ مخاطر خفية تهدد صحتك

تُعتبر مزيلات ومضادات التعرق من أكثر المنتجات شيوعًا في الروتين اليومي، إذ يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم للحفاظ على الانتعاش ومقاومة التعرق، لكن خلف هذا الاستخدام الواسع، هناك حقائق صادمة وتحذيرات طبية بدأت تثير قلق المستهلكين والخبراء على حد سواء.

تهيج الجلد أكثر شيوعًا مما تعتقد

يؤكد أطباء الجلد أن مزيلات العرق قد تسبب التهابات جلدية حادة، خاصة عند استخدامها بعد الحلاقة أو لدى أصحاب البشرة الحساسة والمصابين بالإكزيما. 

ويعود ذلك إلى وجود مكونات مزعجة مثل العطور الصناعية والكحول وأملاح الألمنيوم، وحتى الزيوت الطبيعية التي يُروّج لها كخيار صحي مثل زيت شجرة الشاي أو اللافندر قد تكون مهيجة للبشرة وتزيد حساسيتها لأشعة الشمس.

الأكياس والبقع المؤلمة خطر محتمل

تشير تقارير طبية متزايدة إلى أن بعض مضادات التعرق قد تسد قنوات الغدد العرقية مؤقتًا، مما يسبب ظهور أكياس دهنية أو دمامل مؤلمة تحت الإبط. 

وفي بعض الحالات، قد تؤدي هذه الالتهابات إلى مضاعفات تستدعي استخدام المضادات الحيوية أو التدخل الجراحي وينصح الخبراء بغسل الإبطين بانتظام وتقشيرهما بلطف لتقليل التراكمات.

لا علاقة مثبتة بالسرطان أو الزهايمر

رغم الشائعات المستمرة، تنفي مؤسسات صحية موثوقة مثل مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية وجود دليل علمي يربط بين استخدام مزيلات العرق والإصابة بسرطان الثدي. 

ولم تُثبت الدراسات وجود صلة بين الألمنيوم في هذه المنتجات ومرض الزهايمر، رغم ملاحظة ارتفاع مستوياته في أدمغة المصابين بالمرض.

استخدام خاطئ قد يهدد الحياة

من أكثر المخاطر الصادمة المرتبطة بمزيلات العرق البخاخة هي تلك الناتجة عن الاستنشاق المفرط. سجلت حالات وفاة بين أطفال ومراهقين بسبب الاستخدام المكثف أو في أماكن مغلقة. 

وتحذر الجهات الصحية من أن استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في البخاخات قد يسبب اضطرابات تنفسية حادة ومشاكل في القلب وحتى الوفاة.

التصبغات الجلدية قد تكون علامة تحذيرية

قد يؤدي الاستخدام المستمر لبعض المنتجات إلى تصبغ الجلد تحت الإبط. وبينما يُعزى الأمر أحيانًا إلى تهيج موضعي، فإنه قد يكون مؤشرًا على حالات صحية أكثر تعقيدًا مثل اضطرابات الهرمونات أو مرض السكري. لذلك، يُنصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة اسمرار مفاجئ أو بقع داكنة.

التوعية أولى خطوات الوقاية

رغم أن مزيلات العرق قد تبدو بريئة للوهلة الأولى، إلا أن استخدامها دون معرفة طبيعة المكونات وتأثيرها على الجسم قد يحمل مخاطر غير متوقعة. يبقى الحل الأمثل في اختيار المنتجات المناسبة لنوع البشرة واتباع تعليمات الاستخدام بدقة، خاصةً عند استخدام البخاخات.