رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تدخين الوالدين في المراهقة قد يقلل من عمر الأبناء

التدخين
التدخين

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة بيرغن النرويجية أن تدخين الآباء في مرحلة المراهقة قد يؤثر سلبًا على العمر البيولوجي لأبنائهم، مما يعرضهم لخطر التقدم في السن بمعدل أسرع من أقرانهم.

الدراسة، التي شملت نحو 900 مشارك تراوحت أعمارهم بين 7 و50 عامًا، أظهرت أن الأشخاص الذين بدأ آباؤهم التدخين خلال فترة البلوغ كانوا أكبر بيولوجيًا من عمرهم الزمني بحوالي 9 إلى 14 شهرًا. 

وبينما لم تُلاحظ فروقات تُذكر في الحالات التي بدأ فيها الآباء التدخين في مراحل لاحقة من العمر، أو عندما كانت الأمهات يدخن قبل الحمل.

تغييرات في الخلايا تُورّث عبر الأجيال

يرى العلماء أن هذه النتائج قد تعود إلى التغيرات التي يحدثها التدخين في خلايا الحيوانات المنوية لدى الذكور في سن المراهقة، ما يؤدي إلى نقل تلك التغيرات الوراثية إلى الجيل التالي. وقد أشارت التحاليل الجينية للدم إلى وجود علامات تدل على تسارع الشيخوخة الخلوية لدى أبناء المدخنين في سن مبكرة.

الدكتور خوان بابلو لوبيز سيرفانتس، الباحث الرئيسي في الدراسة، أوضح أن هذه الظاهرة تُسلّط الضوء على تأثيرات التدخين العابرة للأجيال، حيث لا يقتصر الضرر على الشخص نفسه بل يمتد ليؤثر في صحة أبنائه لاحقًا.

تحذيرات من آثار مستقبلية طويلة الأمد

وفي تعليقها على الدراسة، أشارت الدكتورة ستاماتولا تسيكريكا، رئيسة مجموعة مكافحة التدخين في الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي، إلى أن هذه النتائج تشكل جرس إنذار جديد. وأوضحت أن الضرر الناتج عن تدخين المراهقين لا ينحصر في الإصابة بالأمراض، بل يمتد ليؤثر على الأجيال المقبلة من خلال تغيرات دائمة في البنية الوراثية.

كما حذرت من خطورة الاعتماد المتزايد على السجائر الإلكترونية بين الشباب، موضحة أن التأثيرات الوراثية الطويلة الأمد لهذا النوع من التدخين ما زالت غير معروفة، لكنها قد تكون مشابهة أو أسوأ.

دعوة للسياسات الوقائية

في ظل هذه النتائج، دعا الباحثون وصناع السياسات الصحية إلى تكثيف جهود الوقاية من التدخين بين المراهقين، خاصةً الذكور، لما له من تداعيات صحية تتجاوز الفرد وتؤثر في مستقبل أطفاله. ورغم الانخفاض النسبي في معدلات تدخين السجائر التقليدية بين الشباب، إلا أن الإقبال على السجائر الإلكترونية يشكل تهديدًا متزايدًا يستدعي تحركًا عاجلًا من الحكومات والمؤسسات التعليمية.