هل تكون زيادة المواد البترولية القادمة هي الأخيرة؟ .. خبير يحسم الجدل
قال الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن آلية تسعير المواد البترولية تُشبه ما يُعرف بالآلية شبه المدارية، وتعتمد على ثلاث ركائز أساسية: السعر العالمي لخام برنت، وسعر صرف الدولار، وتكلفة الإنتاج المحلي والتوزيع.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار":"الإنتاج المحلي قد يُشكّل ضغطًا إذا كانت هناك كميات مستوردة من البترول، فحين ينخفض الإنتاج المحلي، نضطر إلى الاستيراد من الخارج بأسعار أعلى، وهو ما ينعكس مباشرة على الأسعار محليًا.
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "هل الزيادة القادمة هي الزيادة الأخيرة خلال العام الحالي؟ أم آخر زيادة كبيرة؟ أم نهاية سلسلة الزيادات؟" أجاب قائلًا: "لا يمكن لأحد أن يجزم بأنها الأخيرة؛ فذلك يتوقف على الإطار الذي ننظر من خلاله، فإذا كنا نتحدث عن استرداد التكلفة، فهناك إشكالية؛ إذ سجلنا تراجعًا في حجم الإنتاج بنسبة 11%، أي ما يعادل إنتاج 487 ألف برميل يوميًا، مقارنة بنحو 550 ألف برميل سابقًا، في حين كانت خطة وزارة البترول تستهدف الوصول إلى 580 ألف برميل يوميًا بحلول الصيف."
3 عوامل رئيسية تتحكم في قرار تسعير المواد البترولية القادم
وتابع :"أما إذا كان هناك قرار بوجود مخصصات مالية في الموازنة العامة لمنع رفع الأسعار، فالحكومة تطمح لذلك، لكن هذا الطموح يرتبط بثبات المتغيرات الثلاثة:" سعر صرف الدولار، السعر العالمي للبترول، والإنتاج المحلي."