رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نجمة هوليوود التي تنبأت باغتيال كينيدي وماتت خنقًا في ظروف غامضة

الممثلة الأمريكية
الممثلة الأمريكية

قبل دقائق فقط من اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي في نوفمبر من عام 1963، وردت مكالمة هاتفية غامضة إلى مركز اتصالات في كاليفورنيا. 

صوت أنثوي هامس حذر من أن الرئيس سيموت في تمام الساعة العاشرة وعشر دقائق صباحًا، مشيرًا إلى انهيار وشيك في الحكومة ومؤسساتها، ولم تمر تلك المكالمة مرور الكرام، وسجلها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وأدرجت لاحقًا ضمن وثائق لجنة وارن التي حققت في حادثة الاغتيال. 

وزعم الصحفي دبليو بن جونز الابن أن المتصلة كانت الممثلة الشابة كارين كوبسينيت، ابنة كاتب عمود شهير ومرتبطة بعالم السياسة والمافيا في آن واحد

اغتيال الرئيس وخنق الممثلة.. ترابط مثير للتساؤلات

بعد ستة أيام فقط من مقتل كينيدي، عُثر على جثة كارين كوبسينيت في شقتها بويست هوليوود. ك

وانت في الثانية والعشرين من عمرها، عارية وملقاة على وجهها على الأريكة، بينما التلفاز يعمل بصوت منخفض وفنجان قهوة نصف ممتلئ قرب وعاء سجائر. 

وظن المحققون في البداية أنها انتحرت نتيجة تناول جرعة زائدة من حبوب الحمية، لكن تقرير الطبيب الشرعي فجر مفاجأة مدوية: عظم اللامي في عنقها كان مكسورًا، والسبب الرسمي للوفاة هو الخنق اليدوي.

حب مفكك وصداقات معقدة

قبل وفاتها، كانت كارين تعيش حالة من الاضطراب العاطفي نتيجة انفصالها عن الممثل أندرو براين، الذي كان يعتبر مشتبهًا رئيسيًا لفترة وجيزة قبل أن تثبت براءته بشهادة الشهود واختبار كشف الكذب. 

كما ورد اسم شقيق الممثلة هوب لانج في التحقيقات بعد أن قال مازحًا إنه هو القاتل، لكن تمت تبرئته لاحقًا. رغم إجراء مقابلات مع أكثر من أربعمئة شخص، لم يُعرف القاتل الحقيقي أبدًا

الروابط المظلمة.. المافيا في الخلفية

كارين لم تكن مجرد ممثلة واعدة، بل كانت ابنة الصحفي الشهير إيرف كوبسينيت، الذي عُرف بعلاقاته المتشابكة مع زعماء المافيا أمثال سام جيانكانا ومحاميهم في لوس أنجلوس. ووفقًا لبعض النظريات، كان إيرف على علم مسبق بخطط اغتيال كينيدي، وربما أخبر ابنته. هذه النظرية تعززت بعد مقتل لي هارفي أوزوالد، المتهم الوحيد في عملية الاغتيال، على يد مالك الملهى الليلي جاك روبي الذي كان يعرف كوبسينيت الأب منذ عقود

لغز مستمر رغم الوثائق

على الرغم من فتح آلاف الصفحات من ملفات كينيدي خلال العقود اللاحقة، لم تظهر أي إشارة إلى كارين كوبسينيت أو مكالمتها المثيرة. وتبقى النظريات متضاربة: هل كانت مجرد مصادفة؟ أم أن هناك من أراد إسكاتها؟ البعض يرى أنها قُتلت لتكون رسالة واضحة إلى والدها كي يلتزم الصمت. 

وفي المقابل، ينفي والدها تمامًا وجود أي صلة بين ابنته والاغتيال لكن الغموض لا يزال قائمًا، والملف مفتوح أمام كل من يحاول سبر أغوار واحدة من أكثر الجرائم غموضًا في تاريخ هوليوود السياسي

نجمة أُطفئت قبل أن تلمع

بعد مرور أكثر من ستة عقود، ما زالت قصة كارين كوبسينيت تحوم بين صفحات التاريخ كنقطة رمادية في سجل السياسة الأمريكية، حيث التقت الشهرة بالجريمة، والتقى الفن بالمؤامرة، ولم تتكشف الحقيقة الكاملة أبدًا.