تصادم مروع بإسنا والنيابة تأمر بدفن الضحايا

أمرت النيابة العامة في مركز إسنا بمحافظة الأقصر بدفن جثمان المواطنين الذين لقوا مصرعهم في حادثي تصادم منفصلين شهدتهما المدينة، كما قررت النيابة انتداب الأطباء الشرعيين لتشريح الجثامين وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعتين تمهيدًا لتحديد المسؤوليات.
وجاء ذلك عقب سلسلة من التحقيقات العاجلة التي باشرتها النيابة بعد تلقيها محاضر الشرطة وتقارير المستشفى المختص بشأن الحادثين، حيث أثارت بشاعة المشهد حالة من الحزن العميق بين الأهالي.
بداية القصة الدامية:
في مدخل قرية النمسا التابعة لمركز إسنا تحولت لحظات هدوء الطريق الزراعي إلى فوضى مميتة بعد اصطدام سيارة ربع نقل بمركبة توك توك كان يستقلها أربعة مواطنين.
وقع الاصطدام بقوة مدمرة أسفر عنها وفاة شخص على الفور بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح وكدمات خطيرة استدعت نقلهم إلى مستشفى طيبة التخصصي لتلقي الفحوصات الطبية اللازمة.
وعلى الفور تحركت سيارات الإسعاف إلى الموقع ونقلت الجثة إلى المشرحة بينما تولت النيابة العامة التحقيق وطلبت تقريرًا شاملًا من إدارة المرور عن سبب التصادم.
مأساة الطريق الزراعي:
لم يكد مركز إسنا يفيق من صدمة حادث قرية النمسا حتى فجع مرة أخرى بحادث أكثر قسوة على الطريق الزراعي ذاته حيث انقلبت دراجة نارية يستقلها شابان في مقتبل العمر ليلقيا مصرعهما في الحال.
الحادث كان صادمًا إذ تبين أن الضحيتين في العقد الثاني من عمرهما وقد تم نقلهما بسيارتي إسعاف إلى مشرحة مستشفى طيبة التخصصي لحين مباشرة الأطباء الشرعيين مهامهم.
النيابة العامة طلبت تحريات المباحث حول أسباب انقلاب الدراجة وأمرت بالتصريح بدفن الجثتين عقب الانتهاء من أعمال التشريح.
وجع الأهالي وقرارات النيابة:
الحادثان تركا أثرًا بالغًا في نفوس الأهالي الذين تجمهروا أمام المستشفى ينتظرون تسلم جثامين ذويهم فيما واصلت النيابة العامة عملها على وجه السرعة حيث شددت على ضرورة فحص المركبات المتسببة في الحادث وطلبت إفادة شاملة من إدارة المرور حول مدى التزام السائقين بقواعد السير على الطريق الزراعي.
شملت القرارات أيضًا مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من موقع التصادم الأول للوقوف على لحظة وقوعه وضبط أي مخالفات مرورية محتملة، كما أمرت النيابة بانتداب الأطباء الشرعيين لتشريح الجثامين لبيان أسباب الوفاة بشكل دقيق قبل تسليمهم للأهالي
النهاية الحزينة:
المدينة الهادئة التي عرفت باستقرارها تحولت خلال ساعات قليلة إلى ساحة حزن ودموع بعد أن فقدت أربعة من أبنائها في حادثي طرق متتاليين.
دماء سالت على الأسفلت وصرخات اخترقت جدران المستشفى في مشهد أعاد إلى الأذهان خطورة السرعة والإهمال على الطرق الزراعية الضيقة.
ومع أن الإجراءات القانونية تسير في مسارها فإن قلوب الأهالي ما زالت معلقة بين صدمة الفقد ورجاء العدالة.
النيابة العامة أنهت دورها القانوني العاجل بقرارات واضحة لتشريح الجثامين ودفن الضحايا وفتح ملفات التحقيق لتحديد المسؤوليات النهائية.