المدير التنفيذي للزمالك: أبناء النادي وراء الأزمات الأخيرة.. ومحاولات لتشويه صورة القلعة البيضاء
أثار اللواء حسن موسى، المدير التنفيذي لنادي الزمالك، جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن الأزمة المثارة حول الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت وجود قمامة داخل أسوار النادي.
وأكد موسى أن هذه الصور قديمة ولا تعكس الواقع الحالي داخل القلعة البيضاء، مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا – من داخل النادي وخارجه – تحاول استغلال مثل هذه الأمور للإساءة إلى صورة الزمالك وتشويه إنجازاته في الفترة الأخيرة.
صور قديمة هدفها التشويه:
قال موسى، في مداخلة مع الإعلامية سهام صالح، عبر برنامج “الكلاسيكو” على قناة أون، إن الصور التي تم نشرها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي “ليست حديثة على الإطلاق”، موضحًا أنها تعود إلى فترة بعيدة، وأنها لا تخص الملاعب المخصصة لقطاع الناشئين والشباب، كما حاول البعض أن يروّج. وأضاف: “الصور دي قديمة ومالهاش علاقة بواقع النادي دلوقتي، وهي مش في الأماكن اللي بيتدرب فيها أولادنا ولا ليها علاقة بالمنشآت الرياضية اللي بيشوفها الأعضاء يوميًا”.
تزامن مع انتصارات الفريق الأول:
وأوضح المدير التنفيذي أن توقيت إعادة نشر هذه الصور لم يأتِ مصادفة، بل ارتبط مباشرة بالنجاحات التي يحققها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، الذي يتصدر حاليًا جدول الدوري الممتاز ويستعد لخوض مواجهة مهمة في الأيام القليلة المقبلة، وقال: “اللي يخليني أستغرب إن الصور تطلع دلوقتي، والنادي ماشي بشكل ممتاز، وفريق الكرة متصدر وقبل ماتش مهم جدًا، ده معناه إن الهدف منها هو ضرب استقرار النادي وإرباك المجلس والجهاز الفني قبل المباريات الكبيرة”.
أبناء النادي.. بين الولاء والمعارضة:
وفي تصريحات مثيرة، وجّه موسى أصابع الاتهام إلى بعض أبناء النادي أنفسهم بالوقوف وراء الأزمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك من لا يرضيهم سير الأمور بالشكل الحالي داخل الزمالك. وقال: “للأسف ولاد نادي الزمالك هما اللي بيعملوا الأزمات دي، وهما اللي ورا نشر الصور في التوقيت ده، في ناس مش عاجبهم اللي بيحصل من المجلس الحالي، وعمالين يحاولوا يضربوا في استقرار النادي بكل الطرق”.
هذه الكلمات فتحت الباب أمام تساؤلات عدة حول طبيعة الخلافات الداخلية داخل القلعة البيضاء، خصوصًا في ظل وجود أصوات معارضة داخلية ترى أن المجلس الحالي لم يحقق بعد ما يكفي لإعادة النادي إلى مساره الطبيعي على المستويين الإداري والمالي.
اتهامات للجان المنافسين:
ولم يقف موسى عند حد اتهام أبناء النادي فقط، بل أشار كذلك إلى ما وصفه بـ“اللجان الإلكترونية” التابعة للأندية المنافسة، والتي قال إنها تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة تداول هذه الصور القديمة، وأكد: “في لجان من بره الزمالك، من الأندية المنافسة، هي اللي ورا ترويج الصور بالشكل ده علشان تعمل بلبلة وتشوّه صورة الزمالك قدام جمهوره وعضويته”.
إدارة النادي في مواجهة الحملات:
أكد المدير التنفيذي أن إدارة الزمالك لن تنشغل بمثل هذه الحملات، وأن تركيزها منصب حاليًا على دعم الفريق الأول لكرة القدم وباقي الألعاب، إلى جانب المضي قدمًا في خطط تطوير البنية التحتية للنادي وخدمات الأعضاء. وقال موسى: “إحنا شغالين علشان نرجع الزمالك لمكانته الطبيعية، وفي نفس الوقت عارفين إن أي نجاح هيقابله حملات تشويه، لكن المجلس مركز في شغله ومش هيتأثر بالحاجات دي”.
بين الواقع والتحديات:
تعكس هذه التصريحات حجم الضغوط التي يعيشها نادي الزمالك في هذه الفترة الحساسة، حيث يسعى الفريق الأول لمواصلة المنافسة على الألقاب المحلية والإفريقية، في وقتٍ لا تزال فيه الإدارة تحاول احتواء أزمات مالية وإدارية تراكمت عبر السنوات الماضية، ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في قدرة النادي على تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصفوف، خصوصًا أن تكرار ظهور مثل هذه الأزمات من شأنه أن يؤثر على صورة الزمالك أمام جماهيره، بل وأمام الرأي العام الرياضي بوجه عام.
ويظل السؤال الأبرز: هل ينجح الزمالك في غلق أبواب الفتنة الداخلية ومواجهة الحملات الخارجية بالحسم والشفافية، أم أن مثل هذه الأزمات ستستمر في الظهور بين الحين والآخر، لتبقى جزءًا من المشهد داخل القلعة البيضاء؟